في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*تذكار النّبيّ ملاخي. *الشَّهيد غورديوس الّذي من قيصريّة. *الشَّهيد بطرس بلسم. *الأم القدّيسة مع ولديها المستشهدون بالنّار من أجل المسيح. *القدّيس البارّ ماليتون البيروتيّ السّاباويّ. *القدّيس البارّ بطرس الّذي في أتروا الصّانع العجائب. *القدّيسة البارّة توماييدا الّتي من جزيرة لسبوس. *القدّيسة البارّة جنفيف حامية باريس.
✤ القدّيس البارّ بطرس الّذي في أتروا الصّانع العجائب ✤
ولد، بنعمة الله، بعد عقم. مارس النسك والصَّلاة الدائمة منذ الشباب. أقفل قندلفت حسود باب الكنيسة في وجهه. مرة، فصلى فانفتح له من ذاته. في سن الثامنة عشرة ظهرت له والدة الإله واقتادته إلى الحدود ما بين فيرجيا وبيثينيا حيث ضمته إلى ناسك اسمه بولس ألبسه الثوب الرهباني وجعله، بعد الامتحان. كاهناً. مشى ومعلمه على صفحة المياه في حجّهما إلى الأرض المقدسة. أخرج روح الرب بولس من منسكه ودفعه إلى تأسيس دير للشركة في سهل أتروا. عند سفح قمة الأوليمبوس في بيثينيا. أظهر بطرس، في إطار الشركة المستحدثة، طاعة كاملة. ولما مات معلمه اختير رئيساً محله. مذاك لم يعد يذوق الخبز ولا الخمر ولا الزيت. صار يكتفي ببعض الخضار وجعل حديداً حول وسطه ولبس المسح وأخذ يحيي لياليه في الصَّلاة وتلاوة المزامير. بمثل هذه الأسلحة قدّم لله قطيعه الروحي. لكن، قطع لاون الأرمني على الرهبان سلامهم بعدائه للإيقونات وأخذ يضطهدهم.
تشتت الرهبان مجموعات صغيرة في الجبال والأماكن القاحلة. وزع بطرس رهبانه هنا وهناك وخرج برفقة أحد تلاميذه. نزل في بعض المعابد المشهورة في آسيا الصغرى ثم انتقل إلى قبرص ليعود إلى الأوليمبوس مفتقداً رهبانه، مشدداً، داعياً إياهم إلى التزام الصبر والرجاء. عاد إلى مسقط رأسه في قرية إلييا حيث ألبس أخاه الثوب الرهباني وكذلك والدته. وهي على سرير الموت، وبقية أفراد الأسرة. أعطي له في عبوره أن تجري بيده عجائب جمة. أشفية وطرد للشياطين ونبوءات ورؤى. استعاد إلى الإيمان القويم عدداً من الذين سقطوا في الضلال. تعرض للجلد. أسس ديراً نسائياً في ليديا ونظم الرهبان في أكثر من دير. بعض الأساقفة ورؤساء الأديرة الحساد اتهمه بصنع العجائب لا بالله بل ببعلزبول. لجأ إلى القديس ثيودوروس الستوديتي الذي كان في المنفى فدافع عنه جهاراً. تعرض لاضطهاد الإمبراطور ثيوفيلوس، سنة 829م، بسبب تمسكه بإكرام الإيقونات. أخذ يتنقل من جديد. كانت له موهبة معرفة مكنونات القلوب. رقد في الرب في الأول من كانون الأول سنة 837م. صار ضريحه ينبوع أشفية وعجائب لكل الحاجين إليه بإيمان.