في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
**تقدمة عيد الدُّخول * تذكار الشَّهيد تريفن *الشَّهيد تريفن *العظيم في الشّهداء إيليّا الجديد *الشَّهيد رزق الله بن نبع *الشّهداء ساتوروس وساتورنينوس وسكوندوس ورفوكاتوس وبربتوة وفاليسيته القرطاجيّون *القدّيس البارّ بطرس الغلاطيّ *القدّيس البارّ بندديانوس *القدّيسون الأبرار داود وسمعان وجاورجيوس الإخوة * القدّيس البارّ باسيليوس الـمُعترف *القدّيس تيموثاوس الـمُعترف *الشَّهيد ثيون *الشَّهيد كاريون *الشَّهيد أناستاسيوس الجديد *القدّيسة البارّة بريجيت الإيرلنديّة.
* * *
✤ الإخوة الثّلاثة الأبرار داود وسمعان وجاورجيوس ✤
ترهّب داود في سن السّادسة عشرة وأسّس ديرًا على مرتفع إيدا عام 762 م. بحثت عنه أمّه طويلًا فلمّا وجدته تركت أخاه الأصغر سمعان في عهدته ليعلّمه الكتاب المقدّس ويرشده في دروب الحياة الملائكية. رقد داود مكمّلًا بالفضيلة عام 784 م فسار سمعان سيرة سمعان العمودي الشّيخ المعيّد له في أول أيلول. صعد على عمود مثقلًا بالسّلاسل. غالبًا ما كان يبقى على عموده أسبوعًا لا يأكل خلاله شيئًا البتّة. لباسه كان خشنًا في كلّ الفصول. أسلم نفسه لعناية ربّه بالكلّية. كان يأتيه في الشّتاء نسر ضخم ليغطّيه بجناحيه ويؤمّن له بعض الدّفء. كان مشمولًا بنعمة ربّه. منّ عليه ربّه بعجائب جمّة ونبوءات. أخذ يزوّد القادمين إليه بالنّصائح الإلهية. كلّ حاجاته تولاّها أخوه الأكبر جاورجيوس الّذي كان مثالًا للطاعة والتّواضع وأقام في دير بقرب العمود. ألزمه الأمبراطور لاون الأرمنيّ، المناهض للإيقونات، بالنّـزول عن عموده بعدما أمر بإشعال النّار فيه. كان هذا بتدبير من الله لأنه أخذ يتفقّد الرّهبان في نواحي القسطنطينيّة يعظهم ويشدّدهم. جرى نفيه في زمن ثيوفيلوس قيصر (829م) إلى جزيرة أفوسيا فأسّس هناك ديرًا. استعادته الأمبراطورة ثيوذورة عام842 م وأرادت إكرامه فلم يشأ أن يكون له شيء. عاد إلى موطنه ليكمل سعيه. رقد في الرّبّ سنة 843 م، ثم لحق به أخوه جاورجيوس بعد ذلك بسنة.