Menu Close

 

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*الأحد الثامن بعد العنصرة. *القدّيس البارّ ضومط الفارسيّ. *القدّيس البارّ أور. *القدّيس البارّ إيبريخيوس المصريّ. *القدّيسون النُّسّاك المصريّون العشرة آلاف. *أبينا الجليل في القدّيسين نركيسوس الأورشليميّ. *الشّهيدان مارينوس وأستاريوس. *القدّيس سوذن النّيقوميذي الـمُعترف. *القدّيستان الملكتان إيريني وبلخاريا. *القدّيس البارّ ثيودوسيوس العَجائبيّ الصَّغير. *القدّيس البارّ ضومط النّاسِك. *القدّيس البارّ نيكانور العجائبيّ. *القدّيس البارّ يوسف الكريتيّ. *القدّيس البارّ بيمين الكييفيّ المريض. *القدّيس البارّ بيمين الكييفيّ الصوّام. *أبينا الجليل في القدّيسين متروفانيس فورونيج الرّوسيّ. *القدّيس البارّ أيّوب أوشَلْسْك الرّوسيّ. *القدّيسة البارّة ثيودورة سِيهْلا الرّومانيّة. *أبينا الجليل في القدّيسين فيكتريس أسقف روّان. *أبينا الجليل في القدّيسين دوناتوس أسقف أريزّو. *الشّهداء الرّوس الجدد أثناسيوس Egorov  ورفقته. *الشّهيد الرّوسيّ الجديد باسيل Armenitski.

*        *        *

القدّيسة البارّة ثيودورة سِيهْلا الرومانية (القرن 18 م)

أعلنت الكنيسة الرومانية قداستها في العام 1992 م. من قرية فيناتوري، في ناحية نْيامتز في مولدافيا. تزوّجت ولم يُرزق الزوجان ولداً فترهّبا. لبست الثوب الرهباني في إسقيط فارسارست في ناحية بوزو. غزا الأتراك المنطقة وخرّبوا الدير. هربت وأمّها الروحية باييسيا إلى الجبل حيث جاهدت جهاداً بطولياً في شروط مناخية قاسية وقاومت، بالصلاة، هجمات الأبالسة. إثر وفاة باييسيا تلقّت ثيودورة من الله أمراً بالاستقرار في جبل سِيهْلا، غير بعيد عن دير نْيامتز الشهير. على مدى ثلاثين سنة سلكت في سيرة شبيهة بسيرة القدّيسة مريم المصريّة، في قلاية غادرها أحد النسّاك. منذ مطلع حياتها الرهبانية مَنّ عليها الله بموهبة صلاة القلب. كانت تقضي لياليها في الصلاة ويداها إلى السماء إلى أن تضيء الشمس وجهها. لم تعط لجسدها راحة إلاّ ساعتين في اليوم ثمّ تعود إلى جهاداتها. لا تأكل سوى مرة كل يومين، فقط قليلاً من الخبز اليابس مع نباتات برّية وقليلاً من الماء يتجمّع من المطر في حفرة في الصخر عُرفت، فيما بعد، بـ “نبع القدّيسة ثيودورة”. كانت منقطعة عن كل تعزية بشريّة، بمؤازرة النعمة الإلهيّة. وحده الأب بولس، معرِّف إسقيط سيخاستريا، كان يأتي إليها، من وقت لآخر، بالقدسات والنصح. فلما رقد بالربّ أقامت وحيدة مُسلِمةً نفسها لعناية الله.

          بلغ موضعَها، يوماً، عدد من الراهبات لذن بالجبل هرباً من مذابح الأتراك. تركت لهنّ ثيودورة قلايتها، للحال، وأقامت في إحدى المغاور مواصلة نسكها لا يدري بأمرها أحد ولا تبالي بحاجات الجسد وهجمات الأبالسة العاجزة. مرة أخرى انقضّ عليها أتراك بعدما تاهوا في الجبل وكانت على ركبتيها في الصلاة. للحال انفتح حائط المغارة عجائبياً وأمكن ثيودورة أن تتوارى في الغابة. هناك عاشت كملاك وصلّت بصورة متواصلة وروحها إلى الله. استحالت ثيابها أسمالاً بمرور الزمن وتقلّب الأحوال الجوّية. ولكي يسدّ الربّ الإله حاجتها إلى الطعام أرسل إليها عصافير تحمل الفتات من سيخاستريا. ذات يوم لاحظ رئيس الدير هذه العصافير فأرسل، في إثرها، راهبين. وإذ أرشدهما ليلاً عمود من نور بلغا معتَزَل قدّيسة الله التي كانت في الصلاة، جسدها مرتفع عن الأرض ووجهها متوهِّج كالشمس. طمأنتهما أنّها امرأة لا شبح. وبعد أن دعتهما إلى إلقاء رداء لها تستر به عورتها، جعلتهما يدنوان منها. أطلعتهما على نمط حياتها وطلبت أن يُرسَل لها كاهن يحمل إليها القدسات. في اليوم التالي، حضر الكاهن مع الأخوين. وما إن ساهمت القدسات حتى أسلمت الروح بسلام فيما فاح من جسدها عطر سماوي. انتشر خبرها بسرعة. دفق المؤمنون على مغارتها. حوالي العام 1830م جرى نقل ما تبقّى من رفاتها إلى لافرا الكهوف في كييف. غير أنّ المواضع التي شهدت جهاداتها الطيِّبة بقيت مقدّسة بالنعمة. ولا يزال العديد من المرضى، إلى اليوم، يُشفَون إذ يشربون ماء من “نبع القدّيسة ثيودورة” في إسقيط سِيهْلا.

مواضيع ذات صلة