في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الأحد الثاني من الصوم : أحد القدّيس غريغوريوس بالاماس. *الشّهيد في الكهنة هيباتيوس العجائبيّ، أسقف غنغرة. *أبينا الجليل في القدّيسين أكاكيوس الأنطاكيّ المعترف. *القدّيس البارّ بلاسيوس الفيرجي. *الشّهيد ميناندروس. *الشّهداء الثّمانية والثّلاثون. *القدّيس البارّ استفانوس العجائبيّ. *القدّيس البارّ هيباتيوس الطّبيب الكييفيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين يونان متروبوليت كييف وكلّ الرّوسيّا. *أبينا الجليل في القدّيسين إينوكنديوس متروبوليت موسكو ومنير آلاسكا وسيبيريا.
✤ الأحد الثّاني من الصّوم: أحد القدّيس غريغوريوس بالاماس ✤
حددّ آباؤنا القدّيسون في الأحد الثاني من الصوم من كلّ عام، أن نقيم تذكاراً لأحد كبار آباء الكنيسة، القدّيس غريغوريوس بالاماس وذلك لأهميّة سيرة الآباء القدّيسين وتعاليمهم. القدّيس غريغوريوس بالاماس، كان راهبًا وناسكًا في الجبل المقدّس آثوس في بلاد اليونان، ثمَّ أصبح رئيساً لأساقفة مدينة تسالونيكي. هذا الأب عُرِفَ بِعِشقِهِ لله، وترك كتابات كثيرة.
الأحد الثاني من الصوم، هو استمرار لأحد الأرثوذكسية، لأنَّ الكنيسة تريد أن تُظهر لنا كيف يمكننا أن نبلغ التألُّه في حياتنا الشخصيّة من خلال النعمة، كيف يمكننا أن نتَّحد بالمسيح؛ كيف يمكن للمرء أن يصبح عضوًا حقيقيًا وممجَّدًا في الكنيسة. إذًا، لا يكفي أن نكرِّم ببساطة الأيقونات ولكن أن نتعلّم كيف نشترك في بهجة القديسين في الكنيسة الأبدية غير المخلوقة، الكنيسة البكر المنقوشة في السماوات كما توصف، بقدر الإمكان البشري، في الإيقونات الأرثوذكسيَّة.
نستطيع أن نجد التعليم الكامل للقديس غريغوريوس بالاماس في عمله “الدفاع عن القديسين الهدوئيين” والمعروف بـ “الثلاثيات”. هناك يمكننا القراءة أن المعرفة المعطاة من الله أسمى من المعرفة البشرية، وأن الأنبياء والرسل يتجاوزون الفلاسفة. تنير الصلاة، خاصة الصلاة القلبية، روح الإنسان وعينيّ روحه أي النوس، لكنها تُقدِّس الجسد أيضًا. غاية الإنسان هي بلوغ التألُّه، رؤية النور غير المخلوق، كما نرى في سير القديسين، لذلك هناك هالة حول رؤوسهم.