Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

أحد مرفع اللحم (الدينونة). *الشّهيد في الكهنة بوليكربوس، أسقف إزمير. *القدّيسة غورغونيا أخت القدّيس غريغوريوس اللّاهوتيّ. *القدّيس البارّ الكسندروس، مؤسّس رهبنة الّذين لا ينامون. *القدّيسون الأبرار يوحنّا وموسى وأنطيوخوس وأنطونينوس. *القدّيسون الأبرار زبيناس وبوليخرونيوس وموسى وداميانوس. *الشّهيد كليمنضوس. *الشّهيدة ثيا. *القدّيس البارّ داميانوس الآثوسيّ. *القدّيس البارّ يوحنّا الحصّاد. *الجديد في الشّهداء لعازر البليوبونيزيّ.

القدّيسون الأبرار يوحنّا وموسى وأنطيوخوس وأنطونينوس (القرن 5 م)

أورد ذكرهم ثيودوريتوس، أسقف قورش، في تاريخ أصفياء الله. يوحنّا كان تلميذ وصديق القدّيس ليميناوس الّذي أتينا على ذكره البارّحة. علاوة على سائر الفضائل الّتي سلك فيها امتاز بلطفه ووداعته. جعل إقامته على قمة شامخة معرّضة للأعاصير من جهة الشّمال. أمضى عليها إلى الزّمن الّذي كتب عنه فيه ثيودوريتوس خمسًا وعشرين سنة يحتمل تقلّبات الأحوال الجوّية. تسامى على كلّ ما هو بشري حتّى لم يتوخَّ أي تعزية بشرية. مثال ذلك ان أحد أصدقائه كان قد نصب بالقرب من موضعه غرسة لوز. ومع الوقت نمت اللّوزة وأصبحت شجرة يستظلّ تحتها ويتمتّع بجمالها. فأمر ان تُقطع لئلا يناله تعزية بوجودها بالقرب منه. وهناك أيضًا موسى الّذي أقام في جبل يُطلّ على بلدة تدعى راما. وقد اختار السّيرة نفسها. كذلك أنطيوخوس، الرّجل الشّيخ، ابتنى لنفسه دارًا مغلقة على جبل قاحل جدًا. وهناك أنطونينوس الّذي يمارس هذا الجهاد نفسه كالشّباب بجسم أضنته السّنون. وللجميع لباس واحد وطعام واحد وصلاة واحدة وعمل متواصل في اللّيل وفي النّهار. فلا طول الوقت ولا الشّيخوخة ولا التّعب حدّ من صبر هؤلاء الأبطال، بل لهم في ذاتهم اندفاع إلى العمل لا حدّ له.

مواضيع ذات صلة