في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الأحد الخامس من الصوم: البارّة مريم المصريّة.*الشّهداء الأفارقة ترانتيوس وأفريكانوس ومكسيموس وبومبيوس ورفاقهم السّتّة والثّلاثون .*القدّيسة حُلدَة النّبيّة. *الشّهداء يعقوب الكاهن وآزا وعبدياس الشمّاسان .*شهداء رومية .*الشّهداء الأبرار بيكا ورفقته .*القدّيس البارّ بيد الصّغير .*الشّهداء الأبرار في دير كفابتاخيا الجيورجيّ .*الجديد في الشّهداء ديموس إزمير .*الجديد في الشّهداء غريغوريوس الخامس القسطنطينيّ .*القدّيسات البارّات الشّهيدات أناستاسيا ومَن معها الرّوسيّات. *شهداء جيورجيا السّتّة آلاف.
* * *
✤ القدّيسون شهداء جيورجيا الستة آلاف (القرن 17م)✤
في بريّة داود غاراسجا في جيورجيا كان هناك اثنا عشر ديراً عاش فيها العديد من الرهبان خلال قرون. في 1615م هاجم الشاه الفارسي عبّاس الأول جيورجيا وخرّبها بالكامل حاصداً فيها عدداً كبيراً من المسيحيّين. فلما حدث أن كان ذاهباً إلى الصيد، فَجْر عيد الفصح، رأى الشاه جمّاً من الأنوار. كانوا رهبان الأديرة الإثني عشر يحملون الشموع ويسيرون في موكب حول كنيسة قيامة المسيح. فلما علم الشاه أن هؤلاء رهبان سأل متعجّباً: “ألم نأخذ جيورجيا برمّتها بحدّ السيف؟” ثم أمر جنوده أن يذهبوا ويفتكوا بكل أولئك الرهبان. وإن ملاك الربّ ظهر لأرسانيوس الرئيس وأعلن له أن موتهم وشيك، وهو ما أعلنه الرئيس نفسه للإخوة. فتناولوا القدسات وأعدّوا أنفسهم للموت. وما لبث الفرس أن بلغوا المكان ومزّقوا الرئيس الذي خرج، أمام الجميع، إلى لقائهم، ثم قتلوا الباقين. هكذا تكمّل تاريخ تلك الأديار التي استمرّت، على مدى ألف عام، مركز الثقافة الروحية للجيورجيين. جمع ملك جيورجيا، أرتشيل، رفات الشهداء التي لا زالت، إلى اليوم، ترسل طيباً يشفي أمراضاً شتّى.