في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الأحد الرابع بعد العنصرة. *شهداء نيقوبوليس الخمسة والأربعون. *الشّهيدان بيانور وسلوانس. *الشّهيد أبولونيوس سارديس. *شهداء نيتريا. *القدّيسان البارّان برثانيوس وإيكومينيوس الكريتيَّان. *الشّهيد يوسف الدّمشقيّ. *القدّيس البارّ أنطونيوس مؤسّس لافرا كهوف كييف. *الجديد في الشّهداء الرّوس بطرس زفيروف. *الشّهداء فيليسيتا الرّومية وأولادها السّبعة.
* * *
✤ القدّيسون الشّهداء فيليسيتا وأولادها السبعة (القرن 2م)✤
استُشهدوا في رومية زمن الإمبراطور أنطونينوس بيوس. كانت فيليسيتا أرملة نبيلة تقيّة. أنشأت أولادها السبعة على محبّة الله. سلكت في الفضيلة. أقامت في الصوم والصلاة وأعمال الرحمة. تأثّر بمثالها الطيّب العديد من الوثنيّين واهتدوا إلى المسيح. أثار الأمر حفيظة كهنة الأوثان. نقلوا إلى الإمبراطور أنّ الآلهة غاضبة على ما يجري ولن تهدأ إلاّ متى أقلعت فيليسيتا عن سيرتها وعادت إلى آلهة آبائها وقدّمت لها فرض العبادة. أوعز الإمبراطور إلى عامله، حاكم رومية بوبليوس، بالقيام بما يلزم لتلبية رغبة الكهّان وإنصاف الآلهة. قبض الحاكم على فيليسيتا وأولادها وحاول استعادتهم إلى الوثنيّة بالكلام الملق فخاب. حاول بالتهديد فأخفق. ففتك بالأولاد الواحد تلو الآخر أمام عيني فيليسيتا التي كانت خير معين لهم على بذل أنفسهم إيماناً بيسوع. أخيراً جرى قطع رأسها. القدّيس غريغوريوس الكبير قال في احتفالها السنوي: “لمّا كان لها سبعة أولاد كانت تخشى أن تتركهم وراءها على الأرض… كانت أكثر من شهيدة لأنّها لمّا عاينت أعزّاءها السبعة يستشهدون أمام عينيها كانت شهيدة في كل واحد منهم. كانت الثامنة ترتيباً لكنّها كانت في الألم من الأول إلى الأخير. بدأت شهادتها بابنها البكر وأنجزته بموتها. اقتبلت إكليلاً لا لنفسها وحسب بل لكل أولادها أيضاً. وبرؤيتها إيّاهم في العذاب صمدت متألّمة بالطبيعة كونها أمّاً لهم، لكنّها فرحت في قلبها من أجلهم بالرجاء”. أمّا أسماء السبعة فكانت فيليكس وفيليبس ومارشيال وفيتاليس والكسندروس وسلوانس ويانواريوس.