في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الأنديكتي: بِدِء السَّنة الكنسيّة. *القدّيس البارّ سمعان العموديّ الكبير.* تذكار العثور على إيقونة والدة الإله الّتي من دير مياسينا في ملاطية. *حريق القسطنطينيّة الكبير. *شفاء عَيْنَيْ القدّيس بولس الرَّسول. *آيثالا الفارسيّ الشَّهيد. *الشُّهَداء عَمّون والنِّسوَة الأربعون. *الشُّهَداء كاليستي وإيفوذس وهرمجان. *القدِّيس يشوع بن نون الصِّدّيق. *القدّيسة البارّة مَرْتا والدة القدّيس سمعان العموديّ الكبير. *القدّيسة أفانثيا. *الشَّهيد أغاثوكلياس. *القدّيس البارّ ملاتيوس الصّغير. *القدّيس البارّ نيقولاوس كورتاليوتيس. *الجديد في الشُّهداء أنجليس القسطنطينيّ. *القدّيس البارّ دْرِيتهَلْم الإنكليزيّ. *القدّيسة البارّة هايدو ستانوس. *القدّيس البارّ إجيديوس (جِيل) الفرنسيّ. *الشَّهيد بريسكوس كَبْوا. *القدّيسة البارّة فيرينا السّويسرانيّة. *الشَّهيدان مويسيس وسارة الإسكندرانيّان. *الشَّهيدان أغابيوس الجنديّ وأخته تقلا.
✤ بدء السَّنة الجديدة✤
يُعرف بدء السَّنة الجديدة، في كنيستنا الأرثوذكسية، بـ “الأنديكتي”، من اللفظة اليونانية “أنديقتيون”. اللفظة، في الأساس، تعني حداً من الزمن يصدر فيه أمر عن الإرادة الأمبراطورية يوجب على الرعيّة تسديد ضريبة خاصة بتغطية النفقات العسكرية. كان ذلك يتمّ قبل الشتاء، بوقت قصير، من كل سنة. ويبدو أنّه كان هناك أكثر من تاريخ للأنديقتي في الشرق والغرب، ففيما شاع في الغرب الأول من شهر كانون الثاني، تعيّن، في الشرق، في الأول من شهر أيلول. إلى هذا، اعتادت المسكونة – أي العالم القديم – اعتبار شهر أيلول موسم جمع الأثمار والحبوب إلى المخازن، وإعداد العدّة لإلقاء البذور، في الأرض، من جديد. من هنا احتفال الكنيسة ببدء السَّنة الزراعية ورفع الشكر والطلبة إلى الله:
“يا مانحاً من السماء الأزمنة والأمطار المخصبة للذين على الأرض، تقبّل، أيضاً الآن، ابتهالات عبيدك… فإن رأفاتك تعمّ حقاً جميع أعمالك. بارك كل دخول وخروج نأتيه مسهِّلاً أعمال أيدينا…” (كاثسما للأنديقتي – صلاة السحر)
من جهة أخرى، تحتفل الكنيسة، في هذا اليوم، بذكرى دخول الربّ يسوع المسيح إلى مجمع اليهود في الناصرة، حيث دفع إليه سفر إشعياء النبي، على ما ذكر لوقا الإنجيلي، فقرأ:
“روح الربّ عليّ لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الربّ المقبولة”. (لوقا 4)
إذ تحتفل الكنيسة بهذه الذكرى، تدخلنا في الزمن الجديد، في سنة الربّ المقبولة، في زمن ملكوت السموات الذي دشّنه الربّ يسوع المسيح عندما أعلن، بعدما انتهى من قراءته من سفر إشعياء، “أنّه اليوم قد تمّ هذا المكتوب في مسامعكم”. على هذا يكون بدء السَّنة الكنسية الجديدة قد اقترن، عبر التاريخ، بتدبير إداري ملكي، وتطعّم بمسعى لتقديس الخليقة والمواسم، وتتوّج بالدخول في “سنة الربّ المقبولة”.