في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد إيليان الحمصيّ*القدّيس فوتيوس المعترِف، بطريرك القسطنطينيّة *أبونا الجليل في القدّيسين بوكولوس، أسقف إزمير *الشّهداء فاوستا وأفيلاسيوس ومكسيموس *الشّهيدان دوروثية وثيوفيلوس *الشّهيدان فاوستا وباسيليوس *القدّيسان البارّان برصنوفيوس الكبير ويوحنّا النّبيّ*القدّيس البارّ يعقوب القورشيّ.
* * *
✤ القدّيسان الشّهيدان دوروثية وثيوفيلوس(القرن الرّابع) ✤
أصل دوروثية من قيصرية الكبّادوك. شابة نبيلة مؤمنة بالرّبّ يسوع. تيتّمت باكرًا. سابريكيوس الحاكم، تنفيذًا لمرسوم صدر عن ذيوكليسيانوس قيصر بشأن اضطهاد المسيحيّين، قبض عليها واستجوبها. اعترفت بإيمانها بالمسيح ولم تتراجع أمام تهديداته. سلّمها لأختين، خريستينة وكاليستي، كانتا مؤمنتين وكفرتا، لتقنعاها بالعدول عن رأيها. حدث عكس ما توقّع. استعادت دوروثية إلى الإيمان الفتاتين اللّتين قضتا حرقًا والظّهر إلى الظّهر. أما دوروثية فصدر بحقها حكم الموت بقطع الهامة. للحال هتفت في صلاة عفوية: “أشكرك، أيها المسيح، ختن روحي، لأنك ارتضيت ان تدعوني إلى فردوسك!”. أحد الحاضرين، ثيوفيلوس، سمعها فسخر منها قائلًا: أرسلي لي ثمارًا وورودًا من فردوس ختنك! فأجابته دوروثية للحال: ثق اني سأفعل ذلك! فلما بلغت أجلها، فجأة ظهر ملاك من عند الرّبّ بشكل صبي بالغ الجمال وهو يحمل في يده ثلاث تفّاحات وثلاث وردات حمراء. هذا دنا من ثيوفيلوس، والوقت شتاء، وقدّم له ما في يده قائلًا: هذا ما وعدتك دوروثية بأن ترسله إليك من فردوس ختنها! ارتبك ثيوفيلوس ولم يدر ماذا يقول. فجأة خرج عن صمته وصرخ انه يؤمن بالمسيح. فلما استجوبه سابريكيوس صرّح انه لا يشتهي الا الموت ليلتحق بدوروثية. وبعدما عانى شتى صنوف التّعذيب جرى قطع رأسه. يذكر الغرب القدّيسة دوروثية في هذا اليوم عينه.