Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

* الشّهيد في الكهنة نيقون ورفقته * الشّهيد ضومط الفيرجي * الجديد في الشّهداء لوقا الميتيلينيّ * القدّيس البارّ نيقون الكييفيّ * القدّيس البارّ باخوميوس نيريكتا الرّوسيّ* القدّيس البارّ باسيليوس السيبيريّ* الشّهداء القرطاجيّون فيكتوريانوس ورفاقه.

*        *        *

✤تذكار القدّيس الشّهيد في الكهنة نيقون ورفقته ✤

أغلب الظّن أنّه من نابولي الإيطاليّة مع أنّ ثمّة من يطرح أن يكون من قيصريّة فلسطين. كان أبوه وثنيًّا وأمّه مسيحيّة.

حدث ذات مرّة، خلال معركة عسكريّة اشترك نيقون فيها، أن وجد نفسه في خطر شديد. في تلك السّاعة بالذّات خطر ببال قدّيسنا ما سبق أن سمعه من أمّه التّقيّة عن الحياة الأبديّة فهتف صارخًا:”بادر أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلى معونتي!” وإذ تسلّح بعلامة الصّليب، سلاحًا لا يُقهر، اندفع إلى المعركة بشجاعة وقوّة فائقَين حتّى إنّه خرج منتصرًا ممجَّدًا. وفي عودته إلى وطنه زار أمّه وروى ما جرى له، كما نقل رغبته في اقتبال المعموديّة في المشرق حيث ينابيع الإيمان.

سافر نيقون إلى بلاد الشّرق بحرًا. وإذ حطّ في جزيرة خيوس اعتزل في أحد الجبال حيث أقام في الصّوم والسّهر والصّلاة أسبوعًا كاملًا يتهيّأ للمعموديّة. وأنّ ملاكًا للرّبّ ظهر له وأعطاه قضيبًا وأشار عليه بالنّـزول إلى الشّاطئ. هناك وجد سفينة نقلته إلى قمة غانوس في تراقيا حيث التقى ثيودوروس وقيل ثيودوسيوس، أسقف كيزيكوس، الّذي كان قد اعتزل، في تلك النّاحية، ناسكًا في إحدى المغاور. هذا بدا كأنّه كان عارفًا، بعون الله، بقدوم نيقون. لذلك دعاه إلى معتزله ولقّنه أسس الإيمان وعمّده باسم الثّالوث القدّوس. لازم قدّيسنا الموضع الّذي قادته العناية الإلهيّة إليه ليسلك، في كلّ أمر، في خطى أبيه الرّوحيّ. مرّت ثلاث سنوات سامه بعدها ثيودوروس كاهنًا وقيل أيضًا أسقفًا. ولمّا حانت ساعة مفارقة ثيودوروس أسلمه قيادة مئة وتسعين من التّلاميذ الّذين كانوا قد اجتمعوا إليه.

في تلك الأثناء اشتعلت نار اضطهاد داكيوس قيصر (251 م) للمسيحيّين، فوجد نيقون ورفاقه أنفسهم مجبرين على الارتحال بحرًا. فلمّا بلغوا إيطاليا تسنّى لنيقون أن يزور أمّه المحتضرة ويشترك في دفنها. كما عمّد تسعة من مواطنيه هجروا ذويهم وقرّروا الانضمام إليه.

بعد ذلك انتقل الرّهبان المئتان إلى صقليّة. فنـزلوا قمة تفرومينا. غير أنّهم لم ينعموا هناك بالسّلام، إلّا لوقت قصير لأنّ والي صقليّة الوثنيّ، المدعوّ كونتيانوس، علم بوجودهم فقبض عليهم وأوقفهم لديه للمحاكمة. أبى تلاميذ نيقون، بصوتٍ واحدٍ، أن يكفروا بالمسيح وخدمتهم المباركة فأسلمهم الوالي للجلد بأعصاب البقر ثم قطع هاماتهم وألقى بأجسادهم في أفران تسخين المياه.

وجاء دور نيقون فمُدِّد أرضًا وبُترت يداه ورجلاه ولدَعَه الجنود بالمشاعل ثم ربطوه إلى ثورين وساروا به إلى حافة واد وألقوه من علو فلم يمت فحطّموا فكّيه بالحجارة وقطعوا لسانه وقطعوا رأسه. أما رفاته ورفات رفاقه فوجدها أسقف مسّينا، ثيودوسيوس، فبنى كنيسة إكرامًا لهم.

يُشار وفق إحدى الرّوايات إلى أنّ جسد نيقون، بعدما لفظ أنفاسه، بقي في الحقل ليكون طعامًا للعصافير، لكن صبيًا راعيًافيه شيطان وقع على الجسد فشُفي للحال وأذاع الخبر فجاء من أخذ الجسد ودفنه.

مواضيع ذات صلة