في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* القدّيس البارّ ثيودوروس الأشعريّ* الشّهداء فيكتور ورفقته * القدّيس الرّسول زكّا، أسقف قيصريّة * أبونا الجليل في القدّيسين أنستاسيوس الأوّل، بطريرك أنطاكية العُظمى * الشّهيد في الكهنة أنستاسيوس الثّاني بطريرك مدينة الله * أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس الأوّل بطريرك أنطاكية * القدّيس البارّ أنستاسيوس، رئيس دير سيناء * أبونا الجليل في القدّيسين ثيوتيموس الأوّل الإسكيثيّ* القدّيس البارّ يوحنّا اللّافرا القديمة * القدّيسان البارّان أثناسيوس ويواصاف الميتيورا * القدّيس البارّ ألكسندر أوشفنسك الرّوسيّ* الشّهيد الصّغير غفرائيل زابلودوف البولنديّ.
* * *
✤القدّيس البارّ ثيودوروس الأشعريّ✤
لا نعرف متى عاش بالتّحديد. نعرف فقط أنّه نشأ وترعرع في المدينة المُتملِّكَة (القسطنطينيّة) لعائلة غنيّة تقيّة. ترهّب في أحد ديورة العاصمة الّذي عُرف، فيما بعد، بـ”دير تريخيناس”، من اليونانيّة ومعناها “الأشعريّ”، نسبةً إلى القدّيس نفسه الّذي اعتاد أن يستتر بثوب أشعريّ خشن. آخرون قالوا إنّه كان كثيف الشّعر لذا عُرف بـ”الأشعريّ”. أنّى يكن من أمر فإنّه خاض غمار نسك صارم. جاهد من أجل الفضيلة وثبت في الصّلاة الدّائمة، الأمر الّذي أهّله لإحراز النّصرة على الشّيطان رغم حذاقة الأشراك الّتي نصبها له. وقد حظي بنعمة الرُّوح القُدُس بوفرة حتّى سال من ضريحه، إثر وفاته المغبوط، طيب سماويّ الرّائحة كان الإدّهان به يؤدّي إلى شفاء المرضى بأدواء النّفس والجسد.
بعض المصادر ذكر أنّه ترهّب في دير معزول في تراقيا وكان ينام على صخر ليقلِّل من فترات نومه. وقد اعتاد أن يكون مكشوف الرّأس بتواتر وأن يستتر بقميص شعراني. وقيل أيضًا أنّ الرَّبّ الإله مَنّ عليه بموهبة صنع العجائب في حياته وبعد موته وأنّه رقد في حدود العام 400 للميلاد.