Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

القدّيسة البارّة أليصابات العجائبيّة *الشّهداء سابا الغوطيّ ورفاقه *الشّهداء البلغار باسيكراتيوس وفالنتيون ويوليوس *الشّهداء أفسافيوس ومَن معه *القدّيس البارّ توما الـمُتبالِه *الجديد في الشّهداء دوكاس الخيّاط *القدّيسان البارّان سابا وألكسيوس الكهفيّان *الجديد في الشّهداء نيقولاوس الرّاعي *القدّيسان الـمُعترِفَان أيوريست وسابا الرُّومانيَّان *القدّيس البارّ يوسف، أسقف ماراموريش الرّومانيّة *القدّيس البارّ ويلفريد، أسقف يورك الإنكليزيّة *الجليل في القدّيسين ملّيتوس، رئيس أساقفة كانتربري * القدّيستان البارّتان بونا ودودا.

*        *        *

القدّيس الجديد في الشهداء دوكاس الخيّاط (+1546م)

كان شاباً جميل الطلعة ناجحاً في عمله وعمله كان الخياطة. زبائنه كانوا من عليّة القوم المسلمين. لهذا السبب كثيراً ما كان يحدث له أن يزور زبائنه في بيوتهم.

          في بيت من هذه البيوت وقعت سيّدة المنزل في هيامه. حاولت استمالته بالكلام العذب والابتسامات والحركات المغناجة. أدرك دوكاس دقّة الحال وخطورتها فحاول تجاهل المرأة. ثم قرّر عدم العودة إلى ذاك البيت مرّة ثانية. وذات يوم جاءت المرأة إليه في محلّ عمله. قالت له “أيها الشاب، اسمع جيّداً ما أقوله لك، تعال إلى منزلي كما كنت في السابق ولا تخف. فإن زوجي مع العسكر. قد يأتي وقد لا يأتي. فالآن إذا رغبت في أن تكفر بدينك فإني أتزوّجك. وإذا عاد زوجي فإنه تبقى لك المكانة الأولى في قصري. وإذا لم تشأ أن تصير مسلماً فبإمكانك أن تبقى مسيحياً أرثوذكسياً. فقط تعال واعمل ما أقوله لك”. ولكن، “كلمتي الأخيرة لك هي هذه، إذا لم تأت فاعلم أنك ستخسر حياتك”.

          أما دوكاس فكان يخاف الله ويحبّ الربّ يسوع فلم يُعر تهديدات المرأة اهتماماً. لكن المرأة أصرّت واستمرّت تبعث إليه رسائل ودوكاس يتجاهلها. فاغتاظت وضمرت له شرّاً. أخيراً اشتكت عليه لدى السلطات. لفّقت عليه تهمة أنه تحرّش بها وخاطبها بما لا يليق سماعه ولا ترداده. سألوها ماذا تريد أن يُعمل به فأجابت أنها تطلب أن يُسلم أو يُلقى على سرير المسامير الحديدية.

          حاول الوزير، أول أمره، أن يستميل دوكاس بالإطراء والوعود إن هو نبذ المسيح واقتبل دين محمّد. جواب قدّيس الله كان الرفض الكامل لعرض الوزير والتمسّك الكامل بإيمانه بيسوع. إذ ذاك خيّره الوزير بين اقتبال الإسلام والموت على سرير المسامير. لا شيء جعل دوكاس يتراجع فحُكم عليه بالموت.

          سُلخ رجل الله حيّاً ثم طُرح على سرير المسامير فأسلم الروح. كان ذلك في 24 نيسان من العام 1546م.

مواضيع ذات صلة