في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيسة البارّة في الشّهيدات أفجانيا الرّوميّة ورفقتها *الشّهيد غريغوريوس الّذي من سبولتّو *القديستان البارّاتان تراسيلا وأميليانا *الشّهيد أنطونيوس القريشي *القدّيس البارّ نيقولاوس الجنديّ *الشّهيد أخايك *القدّيس البارّ أنطيوخوس الغلاطيّ *القدّيس البارّ فيتيميوس *القدّيس البارّ أفروديسيوس.
* * *
✤ القديس البار نيقولاوس الجندي (القرن9م)✤
كان جندياً في الجيش البيزنطي أيام الإمبراطور نقفر الأول (802 -811م). ربما من أصل سلافي من بلاد البلقان. ولعله كان قائداً لأحد الفيالق التي خرجت لمحاربة البلغار. في طريقه إلى المعركة نزل فندقاً ليبيت ليلته. تحرشت به ابنة صاحب الفندق فصدها. تحرشت به ثانية فردها. عادت إليه من جديد فخيبها خيبة مرة. كان رجلاً بخاف الله وزادته رهبة الخروج إلى الحرب تمسكاً بالأمانة وإصراراً عليها. خرج مع الصبح. رأى في الليلة التالية، حلماً ملفتاً. عاين بقعة فسيحة التقى فيها الجيشان البيزنطي والبلغاري. وكان هناك رجل ضخم يلاحظ ما يجري بانتباه وقد جعل رجلاً فوق رجل. فلما جعل رجله اليمنى فوق اليسرى قوي البيزنطيون على البلغار ولما جعل اليسرى فوق اليمنى اشتد ساعد البلغار. أخيراً تمكن الجيش البلغاري من البيزنطي ومزقه تمزيقاً. إذ ذاك وقف الرجل وسار بنيقولاوس إلى حيث انطرحت جثث القتلى فلم يكن موضع في الأرض إلا غطته. وبعدما سار به قليلاً بلغا، وسط الجثث المكدسة، فسحة خالية تسع جسداً واحداً. تطلع الرجل إلى نيقولاوس وقال له: أترى هذه الفسحة؟ لقد كانت معدة لجسدك، ولكن لأنك حافظت على عفتك، ليلة البارحة. وقاومت شيطان الزنى ثلاث مرات، حفظت نفسك من موت محتم. في 26 تموز سنة 811م اندحر الجيش البيزنطي أمام البلغار وأبيد. حتى الإمبراطور قضى في المعركة. ولكن، رجل واحد نجا بنعمة الله: نيقولاوس. فعاد سالماً لا إلى المعسكر بل إلى الدير.