في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهيد في الكهنة فلاسيوس السّبسطيّ ومن معه *الشّهداء ساتورنينوس وداتيفوس ومن معهما *القدّيس زكريّا، والد السّابق المجيد *القدّيسة البارّة ثيودورة الملكة *الجديد في الشّهداء جاورجيوس الصّربيّ.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشّهداء جاورجيوس الصّربي (+1515 م)✤
أصله من كراتوف الصّربية. خرج إلى صوفيا البلغارية ليتفادى الوقوع في يد الأتراك، يومذاك. هؤلاء كانوا يوقفون الشّبّان المميّزين لأخذهم خدمة في قصر السّلطان بايزيد. عمل جاورجيوس صائغًا وتردّد على كاهن تقي اسمه بطرس. لاحظه الأتراك وهو في سن الثّامنة عشرة. كان يتمتع بصفات وفضائل لافتة. أحبّوا ان يجعلوه على دينهم. واجههم برباطة جأش وثبات في الإيمان بالمسيح. أغاظهم تمسّكه بربّه فخرجوا إلى القاضي مطالبين بإلقائه في السّجن لأنه حقّر دين الإسلام ورفضه. تمكّن بطرس الكاهن من التّسلّل إليه وشجّعه على الثّبات. ضُرب واستجوب. أُعجب به القاضي وأحب تخليته لكنه خشي إصرار الجماعة وإلحاحها فسلّمه إليها. عاملوه بقسوة، ضربًا وتفلًا وشتمًا. وكانت تصير من الكنيسة صلاة إلى الله بلجاجة من أجله. أخيرًا، أعدّ الأتراك نارًاألقوه فيها. ولما بدا انه لم يحترق تقدّم أحد المهووسين وعاجله بضربة عصا على رأسه أودت بحياته. وقد تمكّن بطرس الكاهن وبعض المسيحيّين من إخراج جسده من النّار ودفنوه بلياقة.