في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* أبونا الجليل في القدّيسين صفرونيوس، بطريرك أورشليم *الشّهيد في الكهنة بيون الإزميريّ ورفاقه *الشّهيدان طروفيموس وتالّيس *شهداء أنطاكية *القدّيس البارّ غريغوريوس السّينائيّ *القدّيس البارّ غريغوريوس العجائبيّ الجديد *القدّيسة الملكة ثيودورة الأبيريّة *القدّيس البارّ أفثيميوس النّوفغوروديّ *الشّهيد في الكهنة أفلوجيوس متروبوليت قرطبة *الشّهيدان غورغن وفيرميوس السّوريّان.
* * *
✤ القدّيسة الملكة ثيودورة الأبيريّة (القرن 13 م) ✤
المملكة الأبيريّة هي المملكة الواقعة في الجزء الغربي من اليونان، بين ديراكيوم وخليج كورنثوس. هذه استقلّت بعد الغزو اللّاتيني واستمرت كذلك طيلة القرن الثّالث عشر بالإضافة إلى امبراطوريّة نيقية مركزًا حفظ التّراث البيزنطي. ثيودورة كانت زوجة الملك ميخائيل الثّاني الأبيري. أضحت نبعًا للمراحم في علاقتها بالشّعب. ومن حسد إبليس دخلت في الصّورة أرملة من النّبلاء سحرت الملك وجعلته يكره زوجته ويضطهدها. صبرت ثيودورة صبرًا جميلًا. أخيرًا طلّقها زوجها فخرجت تنتقل من مكان إلى مكان خمس سنوات ومعها ولدها الصّغير وقد جاعت وآواها كاهن فاضل. في تلك الأثناء تاب الملك إلى رشده فأخذ يبحث عن زوجته التّقيّة الفاضلة إلى ان وجدها واستعادها. عادت ثيودورة إلى سابق سيرتها في تعاملها مع النّاس. كانت بمثابة أم للجميع ومعينة لزوجها في الشّأن العام. فلما توفي زوجها ترهّبت في دير على اسم القدّيس جاورجيوس سبق لها ان أسّسته. عاشت في النّسك وجعلت نفسها خادمة الجميع. عرفت بيوم رقادها سلفًا. استأذنت الله ستة أشهر لتنهي بناء الكنيسة فأذن لها. رقدت بسلام في الرّبّ بعد ذلك وقد جرت بجسدها عجائب جمّة.