في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس البارّ جيراسيموس الأردنيّ *الشّهداء بولس ويوليانا ورفاقهما *القدّيس يعقوب الصّوّام *القدّيس غريغوريوس القبرصيّ *القدّيس المعترف لوقيوس، أسقف رومية *القدّيس البارّ دانيال الموسكوفيّ *القدّيسون الأبرار باسيليوس ويواصاف بسكوف *القدّيس البارّ جيراسيموس فولوغدا.
* * *
✤ القدّيسون الشّهداء بولس ويوليانا ورفاقهما (القرن 3 م) ✤
كان بولس قارئًا في كنيسة عكا وكانت يوليانا أخته. لما قدم أوريليانوس قيصر إلى المدينة ممتلئًا غيظًا على المسيحيّين، أظهر بولس نفسه وعلامة الصّليب على جبهته. قبضوا عليه وأوقفوه أمام الأمبراطور فأعلن انه مسيحي. علّقوه على منصّة ومزّقوه بالسّياط والمخالب الحديديّة. اندفعت أخته يوليانا صوب قيصر وقرّعته على عمله واتهمته بالقسوة والظّلم. أمسك بها العسكر، هي أيضًا، وأخضعوها لعذبات مماثلة ثم ألقوها وأخيها في سجن مظلم. وقد ورد ان اثنين من الجلاّدين، كودراتوس وأكاكيوس، اهتديا بعدما أُخذا بموقف القدّيسَين وثباتهما والسّلام الّذي كان عليهما رغم كلّ شيء وكذا نعمة الله عليهما. فلما بلغ قيصر خبر المهتديَين أمر للحال بقطع هامتيهما. بعد ذلك عُرِّض الأخوان لمزيد من عمليات التّعذيب. لا شيء البتة زعزع ثقتهما بالرّبّ يسوع ولا اتكالهما عليه ولا أمانتهما إلى المنتهى. كذلك ذُكر ان جلاّدًا ثالثًا يدعى ستراتونيكس كان على سلامة في ناموس الطّبيعة فانعصر قلبه على يوليانا لطراوة عودها واستقبح واستفظع ما نزل بها وبأخيها. هذا اخترقته نعمة الله وأنارت باصرتي قلبه فأعلن انه يؤمن بالإله الّذي يؤمن به بولس ويوليانا. اغتاظ أوريليانوس لذلك أشدّ الغيظ وأمر بحسم هامته. ثم ان يوليانا أُودعت بيتًا للمجون إذلالًا فصانتها نعمة الله. أخيرًا، بعد سلسلة من عمليات التّعذيب يئس قيصر من إمكان ردّهما بالقوّة وكفّ عن التّمثيل بهما وعمد إلى قطع رأسيهما. كان ذلك في حدود العام 273 م.