في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبونا الجليل في القدّيسين إيروثيوس، أسقف أثينا *الشهيد في الكهنة بطرس الحوراني *الشهيدات دومنينة الأنطاكية وابنتاها برنيقية وبروسدوكي * الشهيد أدوكتيوس وابنته كليستين * القدّيس البار عمون المصري * القدّيس البار بولس البسيط *البارّان ثيودوروس ويوحنّا القبرصيّان * القدّيس الأمير فلاديمير نوفغورود * الأبرار هلاّديوس وأنثيموس وعمّون، وأمير صربيا استفانوس وزوجته أليصابات * نقل رفات البارّين الروسيّين غوريا قازان وبرصنوفيوس تْفير * القدّيس البار غريغوريوس المصري * الشهداء الروس تيخون وآخرون * القدّيس المعترف الروسي خيونيا.
* * *
✤القدّيس الشهيد أدوكتيوس وابنته كليستين✤
عاش أدوكتيوس في زمن الأمبراطور مكسيميانوس في القرن الثّالث للميلاد. كان مسيحيًّا في السّرّ. وقد جعله الأمبراطور قائدًا لجنده في أفسس وحاكمًا لها. وعلم مكسيميانوس ذات مرّة أنّه كان لأدوكتيوس إبنة جمالها أخّاذ اسمها كليستين فأرادها زوجة لنفسه. وإذ لم يشأ أدوكتيوس أن يسلّم ابنته لِوَثَنيّ، قام فأرسلها سرًّا إلى المَشرق. لكن، لم يمرّ وقت حتّى اكتشف الأمبراطور اختفاء الصّبيّة وأنّ أباها كان مسيحيًّا، فصادر له كلّ مُمتلكاته ونَفاه. وإذ أبى في المَنْفى أن ينكر المسيح رغم إرهاب عُملاء الأمبراطور له، قطعوا هامته.
أمّا كليستين فلتتفادى مُلاحقة العسكر، قصّت شعرها وتزيّت بزيّ الرّجال ولجأت إلى نيقوميذيّة حيث مارست مهنة الطّب. ثمّ بعد ثماني سنوات من التّخفّي، أبرأت فتاةً صبيّة من مرض أصاب عينيها. وإذ أراد ذوو الفتاة أن يشكروه (أي كليستين المُتخفّية رجلًا) قدّموا ابنتهم له. إذ ذاك اضطرّت كليستين أن تُعلن عن نفسها.
ومات مكسيميانوس الأمبراطور وخلفه ليسينيوس عام 312 للميلاد. هذا كانت زوجته كونستانس مسيحيّة. فجاءت كليستين إليها وروت لها قصّتها فاحتضنتها بفرح كبير وجعلتها مربّية لابنها وردّت لها كلّ ممتلكاتها المصادرة وسمحت لها بنقل رفات والدها من ملاطية إلى أفسس. وهناك في أفسس شيّدت كليستين كنيسة إكرامًا لأبيها القدّيس وقضت بقيّة أيّامها تنشر الإيمان بالرَّبّ يسوع إلى أن رقدت بسلام.