في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيدة أكّلينا الجُبَيْليّة *القدّيسان البارّان حنّة ويوحنّا *القدّيس البارّ يعقوب المخدوع *الشّهداء العشرة الآلاف *أبونا الجليل في القدّيسين أنتيباتروس بصرى *الشّهيد ديودوروس الحمصيّ*الشّهيدة في العذارى فيليكولا الرّوميّة *الشّهيد برغرينوس أكويلا الإيطاليّ*القدّيسان البارّان أندرونيكوس وسابا الموسكوفيّان *البارّة في الشّهيدات بيلاجيا زيدكو.
* * *
✤الشّهيدة أكّلينا الجُبَيْليّة✤
هي ابنة أحد أعيان جبيل الفينيقيّة، المدعو أفتولميوس. عمّدها في سنّ الخامسة الأسقف أفتاليوس. شرعت، منذ سنّ العاشرة، تعلّم أقرانها كيف يتحوّلون عن الأوثان ليلتصقوا بالمسيح الرَّبّ. بلغ خبرها أذنَيْ رجل اسمه نيقوديموس، أحد الغيارى على الوثنيّة ممَن أخذوا على عاتقهم رصد سعي المسيحيّين إلى الكرازة بالمسيح. نقل هذا خبرها إلى الوالي فولوسيانوس وأقنعه بأنّها، على صغر سنّها، تشكّل خطرًا على عبادة الأوثان في المدينة. جرى القبض عليها وأُخضعت للاستجواب. اعترفت بالفم الملآن باسم المسيح المخلّص. موقفها وجسارتها أغاظا الوالي فأمر بضربها بالسِّياط وأدخل في أذنيها مخارز محمّاة بالنّار. أُغمي عليها فظنّ كأنّها على وشك أن تلفظ أنفاسها. أُخرجت وأُلقيت في موضع القمامة. جاء ملاك من عند الرَّبّ وأعانها. قامت على رجليها صحيحة معافاة. دخلت خلسة دار الولاية رغم تزنيره بالحرّاس. بلغت خدر فولوسيانوس. صحا من نومه، فجأة، فألفاها أمامه. أصابه الذَّعر واستدعى الحرّاس. ظنّ أنّ في الأمر سحرًا. ألقاها في السِّجن. في اليوم التّالي جرى قطع رأسها. قيل رقدت في الرَّبّ قبل ذلك. نُقلت رفاتها، فيما بعد، إلى القسطنطينيّة حيث أُحيطت بإكرام جزيل. ورد أنّ عجائب جمّة جرت برفاتها. كان استشهادها بين أواخر القرن الثّالث وأوائل القرن الرّابع للميلاد.