في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الرَّسول يعقوب الكبير، شقيق القدّيس يوحنّا اللّاهوتيّ *القدّيس البارّ اكليمنضوس المرنّم *الشّهيد مكسيموس، تاجر أفسس *أبونا الجليل في القدّيسين أفريا الألبانيّ الصّانع العجائب *الجديدة في الشّهيدات أرغيرا بروسا *الشّهيدة في العذارى صوفيّا فيرمو الإيطاليّة *الشّهداء يعقوب وماريان ورفاقهما *الشّهداء أماتور وبطرس ولويس قرطبة *القدّيس البارّ سينوول وايلز *القدّيس البارّ ديزيدراتوس غوردون الفرنسيّ * القدّيس البارّ أركونولد لندن *أبونا الجليل في القدّيسين بومبونيوس نابولي *القدّيس البارّ أغناطيوس برينشانينوف، أسقف ستافروبول *الشّهيد في الكهنة أوتروبيوس سانت الفرنسيّ.
* * *
✤ القدّيسة الجديدة في الشهيدات أرغيرا بروسا (+1725م)✤
بروسا الآن هي في تركيا واسمها بورسا، على بعد حوالي ستّين ميلاً جنوبي القسطنطينية (اسطنبول)، وخمسة عشر ميلاً جنوبي شرقي مودنيا Mudanya ، عند أسفل جبل الأوليمبوس (المدعو اليوم أُولو داغ). من والدين تقيّين. تمتّعت، في آن، بجمال أخّاذ ومخافة الله. أخيراً تزوّجت. ولكن وقع نظر أحد الأتراك عليها فاشتهاها. ولما لم يتمكّن منها ادّعى لدى قاضي بروسا أنه سبق لها أن أبدت رغبة أمامه أن تصير مسلمة ثم تراجعت. للحال جرى القبض عليها. وارتأى زوج أرغيرا أن تُنقل محاكمتها إلى القسطنطينية ولكن، إلى هناك لاحقها التركي المتيَّم وادّعى عليها باطلاً أنها أخفقت في إتمام وعد قطعته أمامه أن تصير مسلمة. أنكرت أرغيرا أن تكون قد تفوّهت بكلام مماثل وأكّدت أنها مسيحية وباقية مسيحية حتى الموت.
أمر القاضي بجلدها وسجنها. ثم أحضرها أمامه من جديد واستجوبها فلم ينتفع شيئاً فردّها إلى السجن. بقيت أرغيرا على هذه الحال فترة طويلة قيل انها امتدّت إلى سبعة عشر عاماً.
حتى داخل السجن عانت أرغيرا معاناة كبيرة من النسوة المسجونات اللواتي كنّ من أصحاب السيرة السيّئة.
بثبات القدّيسة وصلاتها امتلأ قلبها فرحاً بالرب وشكراً وصارت تنظر إلى سجنها كما إلى قصر حاسبة كل الضيق والإزعاج بركات وتعزيات. ثم إن مسيحياً تقيّاً اسمه مانولي، صانع شِباك، نجح في إسقاط التهمة عن أمة الله وأن يُطلق سراحها، فأبت أرغيرا أن تغادر المكان. أخيراً تمّت شهادتها في العام 1725م. واراها مؤمنون الثرى في مكان يُدعى هاسكوي. بعد ثلاث سنوات كُشِفَت رفاتها فتبيّن أنها لم تنحل وكانت تُخرج رائحة طيب زكيّة. فجعلها الكهنة والمؤمنون في كنيسة القدّيسة باراسكافي بإذن البطريرك القسطنطيني بائيسيوس الثاني.