في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس البارّ استفانوس العسقلاني السّاباوي *القدّيس البارّ تيطس العجائبيّ *الشّهيدان أمفيانوس وأداسيوس *الشّهيدة ثيودوسيا الصّوريّة *الشّهيد بوليكاربوس الإسكندريّ *القدّيس البارّ غريغوريوس النّيقوميذي *أبونا الجليل في القدّيسين نيسيتيوس الليّوني *الشّهيدات البارّات إيبا السّكوتلانديّة ورفقتها *أبونا الجليل في القدّيسين أونديوس اليونانيّ *أبونا الجليل في القدّيسين سابا السّوروجي.
* * *
✤ القدّيسة الشهيدة ثيودوسيا الصوري (القرن 4م)✤
هذه الشهيدة أيضاً قضت للمسيح في قيصرية فلسطين وقد أخبر عنها أفسافيوس في الفصل السابع من كتابه عن الشهداء. كانت شهادتها في يوم الرب، يوم قيامة مخلّصنا، على حدّ تعبير أفسافيوس. وكانت عذراء رزينة مؤمنة لم تُكمِل الثامنة عشر ربيعاً بعد. صعدت إلى بعض المسجونين الذين كانوا يشهدون لملكوت المسيح مثولاً أمام كرسي القضاء. هناك حيَّتهم ورجتهم أن يذكروها متى وقفوا أمام الرب.
للحال ألقى الجند القبض عليها وانقضّ عليها الوالي كالمجنون أو كالوحش الهائج المفترس وعذّبها في جنبَيها وثديَيها حتى بانت عظامها. وإذ كانت تتردّد فيها الأنفاس بعد وهي واقفة بثبات وعلى ثغرها ابتسامة، أمر بطرحها في البحر فقضت عروساً للمسيح.
تكرمها الكنيسة في الشرق والغرب. أكثر ما شاع إكرامها في البندقية. يصوّرونها أمة تحمل حجراً أو تُلقى في المياه والحجر في عنقها أو برفقة ملاك يخرجها إلى الشاطئ أو مسمّرة الرجلَين إلى سروة وهي تتدلى من شعرها. يُعيّد لنقل رفاتها إلى القسطنطينية في 29 أيار ومن ثمّ إلى البندقية.