في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* عيد جامع لوالدة الإله في ذكرى إظهار نشيد بواجب الإستئهال *القدّيسان الرّسولان برثولماوس وبرنابا *القدّيس البارّ برنابا القبرصيّ العجائبيّ *القدّيس البارّ برنابا Vetluga الرّوسيّ *الشّهيدان فيليكس وفرتوناتوس الإيطاليّان *الشّهداء الرّوس الجدد المائتان والإثنان والعشرون* القديس لوقا الطبيب.
* * *
✤ عيد جامع لوالدة الإله في ذكرى إظهار نشيد “أكسيون أستين”✤
هذه عجيبة حصلت، كما ورد في التقليد، سنة 982م ونقل خبرها سيرافيم الذي كان الأب الروحي للقدّيس ديونيسيوس الأوليمبي سنة 1548م. مفاد العجيبة أنّه على مسافة قليلة من كارياس، عاصمة جبل آثوس، باتجاه دير بانتوكراتور، كان يعيش راهب كاهن فاضل مع تلميذه الفتى. فحدث في أحد السبوت مساء أنّ الشيخ ذهب ليشترك في السهرانة، ككل أسبوع، في كنيسة Protaton وترك تلميذه وحده. في تلك الأمسية قرع راهب مجهول على باب قلاّية الشيخ ففتح له التلميذ واستضافه. فلمّا كان الفجر وُجد الراهبان يُنشدان صلاة السحر في الكنيسة الصغيرة. وإذ بلغا الأودية التاسعة وكان تلميذ الشيخ على وشك أن يرتّل: يا مَن هي أكرم من الشيروبيم أمام إيقونة والدة الإله، أسبقها الراهب الضيف بالكلمات التالية: “بواجب الاستئهال حقاً نغبط والدة الإله الدائمة الطوبى البريئة من كل العيوب، أمّ إلهنا…”. فوجئ التلميذ لسماعها وطلب أن يدوّنها. وإذ لم يكن لديه ورق حفرها الضيف، دونما صعوبة، بأصبعه على لوحة حجرية وأضاف: “ابتداء من هذا اليوم، على كل الأرثوذكسيّين أن يُنشدوا لوالدة الإله على هذا النحو”. ولمّا قال هذا توارى. عاد الشيخ واطّلع على ما جرى فعرف أنّ هذا الراهب الغريب لم يكن سوى رئيس الملائكة غفرائيل. وإذ نقل الخبر إلى مقدّم الجبل المقدّس والشيوخ ارتأوا أن يرسلوا اللوحة الحجرية إلى البطريرك والأمبراطور ليُصار إلى تعميم هذا النشيد على كل العالم الأرثوذكسي. كما نقلوا الإيقونة التي جرت الأعجوبة أمامها إلى كنيسة Protaton حيث تقيم، مذ ذاك، خلف المذبح كسيّدة ورئيسة وحامية للجبل المقدّس. إيقونة الـ “أكسيون ستين”، أي بواجب الاستئهال، هي بالإضافة إلى إيقونة والدة الإله المسمّاة Portaïtissa، المعيَّد لها في 13 أيار، اشهر الإيقونات العجائبية في بستان والدة الإله. وهي لم تخرج من موضعها ليكرمها الشعب سوى ثلاث مرّات: سنة 1963 و1985 و1987 عندما جرى إكرامها بطريقة تليق برؤساء الدول. كما أنّها في كل اثنين من الفصح، تُحمل في تطواف مهيب في كارياس والجوار لتقديس الطبيعة وحماية السكّان من كل شرّ ومصيبة. يُذكر أنّ لدى أكثر أديرة آثوس إيقونة عجائبية أو أكثر لوالدة الإله: فالـ Portaïtissa موجودة في دير الإيفيرون والـ Oikonomissa في دير اللافرا والـ Bimatarissa في دير فاتوبيذي والـ Trichéroussa في دير خيلندار والـ Acathiste في دير ديونيسيو والـ Glykophiloussa في دير فيلوثيو والـ Gorgoypikoos في دير دوخياريو…