في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* القدّيس أونسيموس الرّسول * القدّيس البارّ أفسافيوس القورشيّ* الشّهيد ماجور الغزّاوي * القدّيس البارّ ثيوغنيوس بتاليا * الشّهيد الجديد يوحنّا التّسالونيكي * القدّيس البارّ دالماتيوس السّيبيريّ * القدّيس البارّ أنثيموس خيو.
* * *
✤القدّيس أونسيموس الرّسول✤
نُعيِّد له أيضًا في 22 تشرين الأوّل، وكذلك 4 كانون الثّاني.
كان عبدًا لأحد مسيحيّ كولوسي، المدعو فيلمون، فهرب لشائنة ارتكبها في حقّ مولاه.
توَّجه إلى رومية، وهناك، التقى الرّسول بولس وسمع منه كلامًا حرَّك قلبه وحمله على الإيمان بالرَّبّ يسوع المسيح. ولمّا كان بولس في القيود فقد قام أُنيسيمُس بخدمته، ثمَّ أنّ بولس كتب، في شأنه، رسالة إلى فيلمون، هي الثّالثة عشرة ترتيبًا في سلسلة رسائله. قال، موجِّهًا كلامه إلى فيلمون: “أطلب إليك لأجل ابني أُنيسيمُس الّذي ولدته في قيودي، الّذي كان قبلًا غير نافع لك ولكنّه الآن نافع لك ولي، الّذي رددتُه، فاقبله الّذي هو أحشائي، الّذي كنتُ أشاء أن أمسكه عندي لكي يخدمني عوضًا عنك في قيود الإنجيل ولكن بدون رأيك لم أُرد أن أفعل شيئًا لكي لا يكون خيرك كأنّه على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار”(فيلمون 10- 14). ويقدِّم بولس أُنيسيمُس إلى فيلمون لا باعتباره عبدًا فيما بعد بل: “أخًا محبوبًا”، على حدِّ تعبيره، لأنّه عرف المسيح. كذلك يأخذ الرّسول بولس الأخ الجديد على عاتقه، فيخاطب فيلمون بقوله: “إن كنت تحسبني شريكًا فاقبله نظيري… وإن كان قد ظلمك بشيء أو لك عليه دين فاحسب ذلك عليّ. أنا بولس كتبت بيدي. أنا أوفي. حتّى لا أقول لك إنّك مديون لي بنفسك أيضًا”.
كُتبت الرّسالة من رومية بيد أُنيسيمُس. ويظهر أنّ هذا الأخير أتى إلى كولوسي برفقة تيخيكس. هذا حسبما ورد في رسالة بولس إلى أهل (كولوسي4: 9). رسول الأمم، في هذه الرّسالة يدعو أُنيسيمُس “الأخ الأمين الحبيب”.
وثمّة من يقول أن أُنيسيمُس أضحى، فيما بعد، أسقف لبيريا وأنّه مات شهيدًا تحت الضّرب.