في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء بروبس وطراخوس ومظفّر (أندرونيكوس) *الشّهيدة دومنينة الكيليكيّة *أبونا الجليل في القدّيسين ياسون، أسقف دمشق *الشّهيدة في العذارى أنسطاسية *الشّهداء السّبعون الّذين قضوا بحدّ السّيف *القدّيس ثيودوتس، أسقف أفسس *الشّهيدة ملفيتا *الشّهيدة أنثيا *الشّهيدان أندروماكيوس وديودوروس *أبونا القدّيس المتوشّح بالله ثيوزيبيوس القبرصيّ*القدّيس لصّ اليَمين *القدّيس مارتينوس، أسقف تورز *الشّهيدان جوفنتيوس ومكسيموس *القدّيس البار أبيكتيتوس العجائبيّ القبرصيّ*القدّيسون الأبرار الرّوس أمفيلوخيوس وطراسيوس ومكاريوس *الشّهيد الرّوسيّ الجديد ألكسندر بوزديفسكي الكاهن *القدّيس المتروبوليت المُعترف نيقولاوس موغيلفسكي *القدّيس البار سمعان اللّاهوتيّ الحديث.
* * *
✤تذكار القدّيسين الشّهداء بروبس وطراخوس ومظفّر (أندرونيكوس) (304 م)✤
نشأ هؤلاء الثّلاثة في أماكن مُختلفة لكنّهم استُشهدوا معًا في مدينة عين زربة الكيليكيّة في أيّام الأمبراطور ذيوكليسيانوس. كان أوّلهم مواطنًا عاديًّا والثّاني جنديًّا رومانيًّا والثّالث نبيلًا.
عندما ألقى الجنود القبض عليهم وأوقفوهم أمام الحاكم نوميريانوس مكسيموس، سأل الحاكم طراخوس عن اسمه ثلاث مرّات فكان جوابه: “أنا مسيحيّ“. وعندما عرض نوميريانوس صداقته على بروبس ووعده بإكرام الأمبراطور له، أجاب دونما تردّد: “لا رغبة لديّ في الشّرف الأمبراطوريّ ولا ألتمس صداقتك“. أمّا أندرونيكوس فهدّده الحاكم بعذابات مُروّعة إن هو استمرّ في عناده وتمسّكه بإيمانه بالمَسيح فكان جوابه: “ها هوّذا جسدي لديك فافعل به ما تَشاء“.
ويذكر التّاريخ، إلى ذلك، أنّ طراخوس كان شيخًا مُسنًّا فيما كان بروبس كهلًا وأندرونيكوس شابًّا.
وقد أذاقهم الحاكم شتّى ألوان التّعذيب فكَسَرَ فكّ طراخوس وجلد بروبس بأعصاب البَقر ومزّق رجليّ أندرونيكوس بشفرات وأحرق جنبيه وفرك بملح جراحاته. ثمّ أحضرهم، بعد أيّام، وأخضعهم لِفُنون أخرى من التّعذيب. بعد ذلك ألقاهم للوحوش فجاء دبّ ولحس جراحاتهم ودنت لبوة منهم وداعبتهم. أخيرًا أمر الحاكم بهم مصارعيه فقضوا عليهم. فجاء مَسيحيّون ورفعوا بقاياهم ودفنوها سِرًّا في إحدى المَغاوِر في الجبال.