في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* القدّيس الرّسول يعقوب بن حلفى *القدّيسان الزّوجان البارّان مظفّر (أندرونيكوس) وخالدة (أثناسيا) الأنطاكيّان *الشّهيد في الكهنة دوروثيوس الصّوريّ*المعترفة القدّيسة البارّة بوبليا الأنطاكيّة*القدّيس البار بطرس الجنديّ*القدّيسان الصدّيقان إبراهيم أبو المؤمنين وابن أخيه لوط *أبونا الجليل في القدّيسين ديونيسيوس أوّل أسقف لباريس ورفيقاه روستيكوس وألفثاريوس*الجديد في الشّهداء يوحنّا بروسيا*القدّيس الأمير الصّربيّ استفانوس الأعمى *الجديدان في الشّهداء الرّوس بطرس فياتكين وقسطنطين أكسينوف.
* * *
✤تذكار القدّيس الرّسول يعقوب بن حلفى✤
هو أحد الرّسل الإثني عشر. وقد اختلف القُدامَى والمحدّثون في شأن هوّيته. ففيما جرت الكنيسة، بالإجمال، على اعتباره أخ الإنجيليّ متّى، حسبه آخرون إيّاه يعقوب أخ الرّبّ. ومن بين هؤلاء القدّيسان غريغوريوس النّيصصيّ (330 – 395) وأبيفانيوس القبرصيّ (315 – 403). ويقول أصحاب هذا الرّأي الأخير عنه إنّه تربّى مع يسوع في بيت مريم والدة الإله وإنّه دعي أخ الرّبّ لأنّه كان ابنًا لمريم امرأة حلفا أو كلاوبا، وهذه كانت، بدورها، ابنة عم أو ابنة خالة أمّ يسوع.
وإذا ما صحّ أنّه أخو الرّبّ يكون هو الّذي رأس الكنيسة في أورشليم وقضى شهيدًا. بهذا المعنى أورد المؤرّخ اليهوديّ يوسيفوس، وهو معاصر له، أنّ يعقوب مات رجمًا. وأورد مؤرّخ يهوديّ آخر، بعد قرن من الزّمن، هو هيكيزيبوس، أنّ اليهود أوقفوا يعقوب على جناح الهيكل ورجوه أن يحوّل الجمع عن الإيمان بالمسيح، ففعل عكس ما طلبوا منه. فما كان منهم سوى أن ألقَوه من فوق ثمّ أجهزوا عليه رَجْمًا.
أنّى يكن من أمر فإنّ نصوصنا اللّيتورجيّة لا تمدّنا بشأنه إلّا بالقليل القليل، وأكثر الكلام عنه عام لا خاص. نعرف مثلًا أنّه صُلب كالمسيح، وإحدى استيشيرات صلاة المساء تقول إنّه قد ماثل السّيّد “في الآلام والموت“. كذلك نعرف أنّه بشّر الأمم وجَلا بالكرازة الإلهيّة “ظلام عبادة كثرة الآلهة“، وطهّر “الخليقة كلّها من عبادة الأوثان” وأنار “الشّعوب بأشعة معرفة الله” وقوّض “بالنّعمة هياكل الأصنام” وشيّد “الكنائس لتمجيد إلهنا“.