في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشَّهيدة لوكيّا البتول. *الشّهداء أفستراتيوس وأفكسنديوس وأفجانيوس ومرداريوس وأوريستوس. *الشَّهيدة لوسيا الصّقليّة. *القدٍّيس البارّ أرسانيوس لاتروس. *القدٍّيس البارّ أريس المصريّ. *القدٍّيس البارّ مرداريوس الفقير. *الشَّهيد في الكهنة غفرائيل الصّربيّ. *القدٍّيس البارّ جرمانوس مبشّر ألاسكا والقدٍّيسان الشَّهيدان جوفانال وبطرس.
* * *
✤ القدٍّيس البارّ أرسانيوس لاتروس (القرن 12 م)✤
أحد نبلاء بيزنطية. كان أميرالاً للأسطول البيزنطي. غرقت سفينته مرة إثر عاصفة هوجاء وحده نجا، لجأ إلى شاطئ معزول بالقرب من أبارون. كانت نجاته سبباً في زهده. اقتبل الحياة الرهبانية. نسك في العراء. صارت دموعه خبزاً له نهاراً وليلاً. حمل على جسده سلاسل حديدية. ثابر سنوات على الصلوات والأسهار والأصوام. من أبارون انتقل إلى قمة لاتروس في الجهة الغربية من آسيا الصغرى. كان الموضع،يومذاك، مركزاً رهبانياً هاماً من نوع جبل الأوّليمبوس في بيثينيا، وجبل آثوس، وغانوس في تراقيا والميتيورا وغيرها. كان عاشقاً للوحدة. مع ذلك صار له تلاميذ وصار رئيس دير لبعض الوقت.لكنه ما لبث أن انصرف إلى المغاور. ولما أصر عليه تلاميذه أن يعود إليهم رضخ لكنه حافظ على نسكه وعزلته. كان يعتزل ستة أيام في الأسبوع ولا يقبل زائراً إلا أيام الآحاد. فقط يوم الأحد كان يتناول بعض الطعام. بلغ حالة اللاهوى. صار كملاك أرضي. كان تعليمه أشبه بنار سماوية تبيد اضطراب النفوس وتشعلها بمحبة الله. كانت له موهبة صنع العجائب. شفى مياهاً مرة وطرد الشياطين وأبرأ المرضى. حتى بعد موته.