في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
العظيم في الشّهداء ثيودوروس قائد الجيش *الشّهيدان نيكانذروس ومرقيانوس *الشّهيدة كاليوبي *القدّيس البارّ نوقراتيوس *الشّهيد القدّيس البارّ بولس قايوماس *القدّيس البارّ أثري النّيتري *القدّيسة البارّة ميلاني الكبرى *الشّهيد نيكنذروس *الشّهيد مرقص *الجديد في الشّهداء ثيوفانيس البيليوبونيزيّ *أبونا الجليل في القدّيسين ميدارد نويون الفرنسيّ *القدّيس البارّ سفيرينوس *القدّيس البارّ فيكتورينوس *القدّيس البارّ زوسيما الصّوريّ *أبونا الجليل في القدّيسين ثيودوروس روستوف الرّوسيّ.
* * *
✤ القدّيس البار زوسيما الصوري (القرن 6م)✤
قيل إنّه من قرية Synda القريبة من مدينة صور اللبنانية. اقتبل الرهبانية وغاص في الصوم والصلاة والأتعاب وسائر الفضائل. مَنّ عليه الربّ الإله بموهبة البصيرة. حين كان في قيصرية سبق فعاين الزلزال العنيف الذي دمّر أنطاكية سنة 526 م. زاره، مرّة، أركيسيلاوس البطريق. خلال جلسته معه أخبره القدّيس أنّ زوجته ثقبت عينها بإبرة وهي في ألم شديد. لكنّه هدّأ ضيفه لمّا قال له إنّ الأسقف القدّيس يوحنّا الخوزيبي اهتمّ بأمرها. بلغ زوسيما حدّاً من الكمال الروحي كانت معه الحيوانات المفترسة تخضع له. ذات مرّة في طريقه إلى قيصرية وثب أسد جائع على حماره وقتله ثمّ جرّه بعيداً ليفترسه. فلمّا وجد الراهب البهيمة قال لها: “يا صاحبي، ليست فيّ القوّة لأنقل الحمل الذي معي بسبب تقدّمي في السنّ. احملها أنت ثم عدّ إلى البرّية واستردّ شراسة طبيعتك. للحال تقدّم الأسد بدعة من الراهب وحمل الحمل وسار به حتى إلى قيصرية. إذ ذاك أطلق الراهب سراحه.