في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس البارّ سيصوي الكبير *الشّهيدة لوسيّا ورفقتها *الشّهيد في الكهنة أستيوس الألبانيّ *الشّهيد أولونيوس *الشّهيد ألكسندريون *الشّهيد أبيماخوس *الجديد في الشّهداء كيرللس التّسالونيكيّ *القدّيسة البارّة يوليانا الكييفيّة *القدّيس البارّ سيصوي الكييفيّ *أبونا الجليل في القدّيسين بالاديوس سكوتلندا *القدّيسة البارّة سيكسبورغ الإنكليزيّة *القدّيسة البارّة مونينا الإيرلنديّة *الشّهيد الرّوسيّ الجديد ثيودوروس بوغويافلنسكي.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشهداء كيرللس التسالونيكي (+1566م)✤
تيتّم في سنّ العاشرة. استقرّ عند عمَّين له. أحدهما كان قد اقتبل الدين الإسلامي. هذا جعله لدى إسكافي تركي ليتتلمذ عليه. فلكي يجتنب تأثير معلّمه السيّئ، وبعدما انتصح برأي عمّه الثاني الذي بقي أميناً للإيمان الحقّ، انضمّ إلى رهبان آثوسيّين قدموا إلى تسالونيكي ولجأ إلى الجبل المقدّس. صار راهباً في دير الخيلندار. لكن بما أنّ القواعد الرهبانية تمنع إقامة حدث دون الرابعة عشرة في الأديرة فقد أُرسل إلى أحد البيوت التابعة للدير (متوخيون). هناك عاش في طاعة كاملة. بعد ثماني سنوات زار عمّه في تسالونيكي وأخبره كيف عاش خلال السنوات المنصرمة. وفيما كان يستعدّ للإقلاع إلى الجبل، وهو يتحدّث إلى ابن عمّه، التقى عمّه الثاني. فلمّا رآه أهاج الجمع. قُبض عليه واستيق إلى أمام القاضي. حاول هذا بالحسنى أن يجعله يكفر بمسيحه. فلمّا أخفق أمر بإلقائه في السجن مؤجِّلاً الحكم عليه إلى الغد. فلمّا استُجوب من جديد أُدين بالحرق حيّاً في السادس من تموز سنة 1566م. فلمّا جيء به إلى ميدان سباق الخيل بالقرب من كنيسة القدّيس قسطنطين حيث كانت المحرقة معدّة، رفع يديه نحو السماء وشكر الربّ وصلّى أن تلتهمه ألسنة اللهب بسرعة وترسله إليه. بذل والي المدينة محاولة أخيرة معه واعداً إيّاه بأحصنة وثياب وهدايا أخرى إذا كفر بإيمانه. فلمّا أبدى تمسّكاً فائقاً بمسيحه أُلقي في النار المحمّاة فذاب كلّه إلاّ العظم.