في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس البارّ ثيودوروس الأشعريّ *الشّهداء فيكتور ورفقته *القدّيس الرّسول زكّا، أسقف قيصريّة *أبونا الجليل في القدّيسين أنستاسيوس الأوّل، بطريرك أنطاكية العُظمى *الشّهيد في الكهنة أنستاسيوس الثّاني بطريرك مدينة الله *أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس الأوّل بطريرك أنطاكية *القدّيس البارّ أنستاسيوس، رئيس دير سيناء *أبونا الجليل في القدّيسين ثيوتيموس الأوّل الإسكيثيّ *القدّيس البارّ يوحنّا اللّافرا القديمة *القدّيسان البارّان أثناسيوس ويواصاف الميتيورا *القدّيس البارّ ألكسندر أوشفنسك الرّوسيّ *الشّهيد الصّغير غفرائيل زابلودوف البولنديّ.
* * *
✤ القدّيس البار الكسندر أرشفنسك الروسي (+1479م)✤
وُلد في العام 1427م. اسمه في العالم كان ألكسي. أبواه نيقيفور وفوتينيا من الملاّكين الأغنياء. أبصر النور بعد طول انتظار وصلوات حارّة رفعتها أمّه. أراد والداه تزويجه وهو في الثامنة عشرة فلم يشأ. خرج بإذن ذويه إلى دير بالوزرسك ليصلّي فبقي هناك. أحبّ الرئيس الفتى لتواضعه. عرض عليه أخذ النذور الرهبانية فلم يشأ لأنه أراد أن يمتحن نفسه. درس الكتاب المقدّس وخدم الإخوة كمبتدئ ست سنوات. بعد ذلك قبل أن يأخذ الإسكيم. رغب في العزلة اجتناباً للمجد الباطل بين الإخوة. لم يوافقه رئيس الدير إلاّ بعد لأي محذِّراً إيّاه من مخاطر حياة البريّة. خرج إلى ذويه لأخذ بركتهم ونيل مسامحتهم. عرض عليه أبوه أن يستقرّ في ملكية له بقرب نهر شوريوغا ووعده بالمساعدة في بناء دير. أحب ألكسندر المكان. أقام صليباً كأساس للدير العتيد ونذر أن يقيم هناك إلى آخر حياته. ثم بعدما عاد إلى ديره الأول وأقام فيه فترة من الزمن وصار شمّاساً أطلقه رئيس الدير بالبركة ليؤسّس ديره بقرب النهر. أعانه والده على إتمام قصده وصار كاهناً. نظم ديره بحميّة وتصميم. شيئاً فشيئاً اجتمع حوله بعض طلاّب الحياة الملائكية. وضع للشركة قانوناً صارماً أكّد فيه الصمت بخاصة. وأثناء إتمام أعمال الطاعة كان على الرهبان أن يصلّوا صلاة يسوع أو يتلوا المزامير.
وإلى الرهبان جاء كثيرون من العامة إليه وصاروا يسترشدون لديه. كان كثير الحرص على خلاص رهبانه. جاهد جهاداً بطولياً سبعة وعشرين عاماً إلى أن رقد بسلام في الرب في 20 نيسان 1479م.
بعد سنين طويلة وفيما كان الرهبان جادّون في بناء كنيسة جديدة باسم القدّيس نيقولاوس وجدوا رفاته غير منحلّة. إذ ذاك رسموا له إيقونة تبعاً للهيئة التي أظهر نفسه فيها لأحدهم.