في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهيد يوستينوس ورفاقه *الشّهيد فيرموس *الشّهيد تسبيسيوس *الشّهيد ناون *الشّهيد في الكهنة بيروس الأسقف *القدّيس البارّ أغابيتوس الكييفيّ، الطّبيب الشّافي الصّانع العجائب *القدّيس البارّ ديونيسيوس غلوشيتسا الرّوسيّ *الجديد في الشّهداء أونوفريوس الرّوسيّ *الجديدة في الشّهيدات فيرا سمْسونوفا *القدّيس البارّ ميتريوس *شهداء أنطاكية *الشّهداء الأبرار الجيورجيّون شيو الجديد وداود وجبرائيل وبولس *القدّيس البارّ كابراسيوس الفرنسيّ *الشّهيدان فيلينوس وغراتيانوس *القدّيس البارّ فورتوناتوس الرَّحيم *الشّهيد بروكلس الإيطاليّ.
* * *
✤ القدّيس البار ديونيسيوس غلوشيتسا الروسي (+1437م)✤
عاش في النسك منذ الشبابية. استقرّ، أخيراً، بقرب نهر غلوشيتسا. سيرته المباركة وحكمته اجتذبا إليه عدداً من المؤمنين، رجالاً ونساء، أرادوا الإنضواء إليه. استحال منسكه ديراً شركوياً وأسّس لبناته الروحيّات ديراً على تلّة مجاورة. اتّبع النظام الآثوسي وصار نموذجاً يحتذى لأديرة عدّة. رسّام إيقونات موهوب. كان دؤوباً في العمل لا يتناول من الطعام شيئاً إلاّ بعد أن يستنفد قواه. ولمّا يكن ذهنه ليشرد عن الصلاة البتّة. قبل رقاده بسبع سنوات حفر قبره بيديه وأخذ يزوره كل يوم متأمّلاً في الموت. رقد في الربّ سنة 1437م. إحدى إيقونات والدة الإله التي رسمها أُعطيت لدير الهضاب السبع الذي أسّسه تلاميذه في الجوار. بعدما انهجر الدير إثر وباء، ظهرت والدة الإله لراهبة تقيّة في أحد أديرة موسكو وكانت طريحة الفراش، مفلوجة، منذ ثلاث سنوات، ووعدتها بإبرائها إذا توجّهت إلى ذلك الدير لترمّم الكنيسة فيه. شفيت الراهبة وخرجت إلى دير الهضاب السبع فأقامت في قلاّية صغيرة ورمّمت الدير الذي استمرّ معروفاً بضعة قرون.