في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس هزيخيوس الأنطاكيّ *الشّهيد في الكهنة ثيودوتوس القبرصيّ *القدّيس كوينتوس الصّانع العجائب *الشّهيدان نسطر وتريبيموس *الشّهيد طرواديوس ورفاقه *الشّهيدة عطاليا *أبونا الجليل في القدّيسين أرسانيوس أسقف تْفير *القدّيسان البارّان سابا وبرصنوفيوس *القدّيسان البارّان ساباتيوس وأفروسينوس تْفير *الشّهداء الّذين قتلهم اللّمبارديون *القدّيس البارّ تشاد الإنكليزيّ *القدّيس بورفيريوس أسقف غزّة *القدّيس الرّسول برميناس أحد الشّمامسة السّبعة.
* * *
✤ تذكار أبينا الجليل في القدّيسين أرسانيوس أسقف تْفير (+1409 م) ✤
ولد في تفير الرّوسيّة لوالدين غنيّين من الأشراف. تلقّى نصيبًا وافرًا من العلم ونشأ على التّقى ومخافة الله. ترعرع على موقف من الدّنيويات ان كلّ شيء زائل. كانت نفسه حسّاسة للإلهيات. أحسّ بنفسه انه مجرّد عابر سبيل على الأرض. إثر وفاة والديه أطلق خدّامه ووزّع مقتنياته على الفقراء وخرج إلى مغاور كييف يطلب الحياة الرّهبانيّة. سلك في طاعة كاملة. لم يتلفّظ يومًا بكلمة بطّالة. بلغ خبر سيرته المباركة أذني متروبوليت كييف، القدّيس كبريانوس المعيّد له في 16 أيلول. جعله رئيس شمامسة وعيّنه أمين سرّه. ولما توجّه القدّيس كبريانوس إلى موسكو ليحلّ خلفًا للمتروبوليت ألكسي، عمد إلى تسقيف أرسانيوس رغم مقاومته وأسند إليه كرسي تفير بناء لطلب أميرها وسكانها.
بقي ملتصقًا بالحياة الرّهبانيّة. أنشأ دير جلتيك وكان يلجأ إليه لينعم بالصّمت والصّلاة. علّم بالكلمة والسّيرة الطّيّبة وأشاع روح السّلام والمحبة. أحبّ الفقراء واهتمّ بإعانة المرضى والمحاماة عن المقهورين. لم يتردّد في تهديد أمراء تفير بحلول غضب الله عليهم كلّما أظهروا ظلمًا للناس واستبدادًا. رقد بسلام في الرّبّ سنة 1409 ودُفن في الدّير الّذي أسّسه في تفير. سنة 1483 تبيّن ان جسده لم ينحلّ. أُعلنت قداسته سنة 1547 م. بعد ذلك بسنوات قليلة عاد ميت إلى الحياة ببركة بقاياه.