Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

الرّسول متّياس، أحد الإثني عشر رسولًا *الشّهداء العشرة الّذين قضوا لأجل الإيقونات *الشّهيد أنطونينوس الإسكندريّ *القدّيس البارّ بْسُويس المصريّ *ذكرى الإيقونة “غير المصنوعة بيد إنسان” في كاموليانا *القدّيس البارّ مكاريوس الرّوسيّ *الشّهيد رومانوس الرّوميّ.

                                                                                                                                                                        *    *    *

ذكرى الإيقونة “غير المصنوعة بيد إنسان” في كاموليانا (القرن 3 م)

في أيام الأمبراطور ذيوكليسيانوس كانت امرأة وثنيّة اسمها أكلّينا (باسّا) زوجة لمقدّم قصبة كاموليانا في بلاد الكبّادوك. هذا كان مكلّفاً بشنّ حملة على المسيحيّين. استضاءت أكلّينا بنعمة الله وأخذت معرفة الحقّ، لكنّها حفظت هدايتها سرّاً عن زوجها الذي كانت تخشى غضبه. كانت تمضي وقتها في تعاطي الفضائل المقدّسة والابتهال للمسيح يسوع أن يؤهّلها للمعمودية المقدّسة.

          أخيراً رأف الربّ بدموعها، فإذا بالمسيح يسوع يظهر لها، ذات ليلة، محاطاً بجند الملائكة وهم يُنشدون “قدّوس الله…”. فحالما ظهر لها طلب منها أن تعدّ إناءَ ماء عمد إلى غسل وجهه فيه ثم مسحه بمنشفة. للحال انطبع وجه السيّد على المنشفة، علامة لتجسّده. غمر أكلّينا الفرح فجعلت المنشفة الثمينة في مكان لا يدري به أحد. هناك كانت تُكرم صورة الوجه وتتبرّك بلا خوف من زوجها. فلما أذنت ساعة مفارقتها خبّأت الصورة في حفرة لم يتمّ اكتشافها إلاّ في زمن الأمبراطور ثيودوسيوس الكبير، حوالي العام 392 م، إثر إعلان إلهي. من كاموليانا أُخذت المنشفة إلى قيصرية الكبّادوك حيث جرت بها عجائب جمّة وأشفية. ثمّ في العام 574 م تمّ نقلها إلى القسطنطينية.

مواضيع ذات صلة