في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
* الشّهيد لوبوس *القدّيس الشّهيد في الكهنة إيريناوس أسقف ليون الفرنسيّة *القدّيس الشّهيد في الكهنة إيريناوس سيرميوم ورفيقاه أور وأوروبسيس* شهداء تراقية الثّمانية والثّلاثون *أبونا الجليل في القدّيسين كلّينيكوس القسطنطينيّ *القدّيس البارّ نيقولاوس الصّقليّ *القدّيسان الشّهيدان الجديدان أفرام كوزنتسوف ويوحنّا فوستورغوف الرُّوسيّان *القدّيسان الرُّوسيّان الجديدان في الشّهداء بولس غايدا الكاهن ونيقولاوس فارجنسكي.
* * *
✤ القدّيس البار نيقولاوس الصقلّي✤
أصله من صقلّية الإيطالية. بلغ، بتدبير الله، جزيرة إيفيا اليونانية. انضمّ إلى دير والدة الإله في خارَدْرا، بقرب الشاطئ. بعد أن تقدّم في الفضائل الرهبانية نال، من رئيس الدير، إذناً ليعتزل ناسكاً في جبل نيوتاكس المعروف اليوم بجبل سكوتيني. قرّر، إثر رؤيا، أن يؤسّس كنيسة باسم القدّيس نيقولاوس على منحدر قاحل تماماً. وبعد أن صلّى ضرب الصخرة بعصاه فخرجت ماء غزيرة لا زالت إلى اليوم. إثر عودته إلى دير خارَدْرا رعى، في الحياة الملائكية، مجموعة من الرهبان. أسره قراصنة عرب، هو وعدداً كبيراً من المسيحيّين. هدّأ بصلاته عاصفة تهدّدت السفينة وحوّل ماء البحر إلى ماء للشرب بنعمة الله. تعجّب القراصنة وأعادوه إلى ديره وأطلقوا سراح كل الأسرى.
رقد القدّيس نيقولاوس بسلام ودُفن بقرب كنيسة القدّيس نيقولاوس حيث جرت عجائب جمّة. ولكن، بمرور الزمن، تعرّضت الكنيسة للهجران وانتُسي القدّيس. لكنَّ ولداً اهتدى إليهما إثر حلم حوالي السنة 1853 م، فجرى ترميم الكنيسة.