في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*نقل صورة ربِّنا يسوع المسيح غير المصنوعة بيد من الرّها إلى القسطنطينيّة *الشّهيد ديوميدوس الطّرسوسيّ *القدّيس البارّ خيريمون الإسقيطيّ *الشّهيد ألسيبياد *شهداء فلسطين الثّلاثة والثّلاثون *القدّيس البارّ نيلوس أريكوسا *الجديد في الشّهداء نيقوديموس الميتيورا *القدّيس البارّ جيراسيموس الجديد الكيفالونيّ *الجديد في الشّهداء ستاماتيوس فولوس *الجديد في الشّهداء أبوستولوس القسطنطينيّ *أبونا الجليل في القدّيسين تيموثاوس أفريبوس *اكتشاف رفات القدّيسين الأبرار سيرافيم ودوروثاوس ويعقوب وديمتريوس وباسيليوس وسارانتا ميغارا *القدّيس البارّ يواكيم أوسوكوفسك الرّوسيّ *القدّيس البارّ روفائيل الصّربيّ *الشّهداء قسطنطين برانكوفينو الرّومانيّ وأولاده ومستشاره *الجديد في الشّهداء ألكسندروس سوكولوف *القدّيس البارّ أرمال الإنكليزيّ* القدّيس يوسف الهدوئي*
* * *
✤ القدّيس يوسف الهدوئي (+1959م)✤
ولد فرانسيس (هذا كان اسمه) في باروس من جاورجيوس وماريا عام 1898. في سن المراهقة ذهب للعمل في بيراوس وبقي يعمل في لافريو إلى أن انضمّ إلى القوات البحرية لإداء خدمة الوطن.
في سن الثالث والعشرين ابتدأ يقرأ كتب الآباء القديسين، الأمر الذي شكّل نقطة تحوّل في حياة فرانسيس. إذ إن هذه المسير وحلماً أبصره ذات مره دفعاه إلى اقتبال الحياة الرهبانية. فابتدأ بالصلاة والصوم في الضيع القريبة غير المأهولة ومن هناك انتقل إلى جبل آثوس. كان الشاب فرانسيس ينشد اقتناء الصلاة القلبية ولكنه لم يجد أباً روحياً يستطيع أن يعلّمه إياها عوض ذلك وجد لامبالاة عند الرهبان إزاء مطلبه.
في خضم هذا البحث، اختبر رؤية للنور غير المخلوق اخترق قلبه ووهبه الصلاة القلبية. كان الشاب فرانسيس دائم التجوال في الجبل يمضي وقته في أماكن منعزلة لتلاوة صلاة يسوع. في إحدى المرات، على قمة جبل آثوس، التقى الأب أرسانيوس الذي أصبح رفيقه في النضال وكانا يتوقان سوية إلى الهدوئية. أخذا بالتفتيش عن أبٍ روحي مختبر يستطيع مساعدتهم. ولم يمضِ عليهما وقت طويل حتى تعرّفا إلى الشيخ أفرام صانع البراميل المقيم في كاتوناكيا في كوخ البشارة.
رتبا حياتهما هناك للحصول على أكثر هدوء ممكن لتلاوة صلاة يسوع. كان الشيخ يوسف، إضافة إلى عمله اليومي وقانون صلاته، يلتجئ إلى كهف عند مغيب الشمس لتلاوة صلاة يسوع ست ساعات. بعد فترة وجيزة، نظراً لعدم تمكّنهما من الحصول على الهدوء الكافي في كوخ البشارة، انتقلا والشيخ أفرام إلى ناحية القدّيس باسيليوس حيث رقد الشيخ. منذ ذلك الحين أمضيا، الأب يوسف والأب أرسانيوس، الصيف متجوّلَين في جبل آثوس. وفي الشتاء عادا إلى ناحية القديس باسيليوس. كانا يملكان فقط ثيابهما الرهبانية. كان الأب يوسف يأكل القليل من الخبز اليابس في اليوم مع بعض الأعشاب البرية المسلوقة أحياناً. في هذه الفترة حورب الأب يوسف بشهوة الجسد مدة ثماني سنين ضاعف خلالها جهاداته من أصوام وأسهار وصلوات إلى أن انتصر بنعمة الله على هذه الشهوة ولم يعد يخالجه أي شعور بذاك الهوى. في هذه الفترة تعرفا إلى أب روحي مختبر في النسك والهدوئية هو الأب دانيال. وبمرور الزمن ازدادت شهرة الأب يوسف الذي أصبح أباً روحياً للشركة التي اقتبلت ثلاثة رهبان.
عام 1938، وفي محاولة لإيجاد هدوء أكبر انتقل والشركة إلى ناحية كوخ القدّيسة حنة حيث نمت الشركة إلى سبعة رهبان. كان العيش هناك صعباً جداً وخالياً من كل تعزية. جاهد هناك الرهبان الجدد بإرشاد الشيخ لإقتناء الصلاة القلبية. كانوا يصنعون الصلبان الخشبية الصغيرة من الخشب، ومن إيرادها كانت الشركة تعيش وتوزع الحسنات. لم يكن الشيخ يوسف يسمح لنفسه بأي تعزية، كما لم يتخل عن نمط نسكه رغم ضعف جسده. بعد حوالي ثلاث عشرة سنة ونظراً للجهاد الجسدي الكبير المطلوب من الرهبان للعيش في اسقيط القدّيسة حنة، مرض معظم الآباء. هذا دفع الأب يوسف إلى نقل الشركة إلى الإسقيط الجديد. هناك رقد في 15 آب عام 1959.