في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس صفنيا النّبيّ*القدّيس البار ثيوذولوس الرّهاويّ*القدّيس كورنيليوس الدّمشقيّ*القدّيس المتباله ثيوذولوس القبرصيّ*القدّيسون الشّهداء أغابيوس وسلوق وماما *القدّيس الشهيد في الكهنة غفرائيل.
* * *
✤تذكار القدّيس صفنيا النّبيّ✤
إسم عبريّ معناه “الله يستر” أي يُخبّىء.
هو صفنيا بن كوشي. صاحب النّبوءة التّاسعة من النّبوءات الصّغيرة الإثنتي عشرة. عاش في أورشليم، في زمن الملك يوشيا (609-640ق.م) المعروف بإصلاحاته الدّينيّة.
عاصر إرمياء النّبيّ. ويظنّ أنّ رسالته النّبويّة امتدّت من العام 630 ق.م إلى ما بعد الاستيلاء على أورشليم والجلاء إلى بابل (587ق.م).
هذا النّبيّ:
– تكلّم على الفرح الآتي: هلّلي يا بنت صهيون… افرحي وتهلّلي من كلّ قلبك (14:3).
– عاين يوم مجيء المخلّص وأعلن عنه.
– سبق فأذاع بأنّ إسرائيل والأمم تجتمع إلى واحد وتعبد الإله الواحد، والله يطّهر الشّعوب من الدّنس ” فيدعوا جميعًا باسم الرَّبّ ويعبدوه والكتف إلى الكتف” (9:3). في ذلك اليوم يبرّر السّيّد الإله شعبه بعد سبي. يلغي الحكم عليهم (15:3) ويُقيم في وسطهم فلا يرون الشّرّ من بعد (15:3). في ذلك اليوم ينزع الرَّبّ المتباهين المتكبّرين ولا يبقي غير شعب وديع متواضع مسكين. “لا يرتكبون الظّلم ولا ينطقون بالكذب ولا يوجد في أفواههم لسان مكر لأنّهم سيرعون ويربضون ولا أحد يفزعهم” (11:3-12).
هذا وإنّ الزّمن الّذي عاش فيه صفنيا النّبيّ كان مضطربًا إلى الغاية في المستويين السّياسيّ والعسكريّ.
الخراب والفوضى الحاصلة يومذاك كانا أشبه بالفيضان الّذي غرّق العالمين في أيّام نوح بعدما استشرى الفساد وزاغ الإنسان على غير رجعة.
بكلمات صفنيّا، الأمة أضحت متمرّدة دنسة ظالمة، لا تسمع الصّوت ولا تقبل التّأديب ولا تتّكل على الرَّبّ.
رؤساؤها أُسود زائرة وقضاتها ذئاب وأنبياؤها خونة وكهنتها يدنّسون القدس ويتعدّون الشّريعة (1:3-4).
الظّالم لم يعد يعرف الخجل (5:3).
لأجل ذلك يُستأصلون والأرض كلّها تلتهم بنار غيرتي. يقول الرَّبّ (8:3).