في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهيد في الكهنة هيباتيوس العجائبيّ، أسقف غنغرة *أبونا الجليل في القدّيسين أكاكيوس الأنطاكيّ المعترف *القدّيس البارّ بلاسيوس الفيرجي *الشّهيد ميناندروس *الشّهداء الثّمانية والثّلاثون *القدّيس البارّ استفانوس العجائبيّ *القدّيس البارّ هيباتيوس الطّبيب الكييفيّ *أبونا الجليل في القدّيسين يونان متروبوليت كييف وكلّ الرّوسيّا *أبونا الجليل في القدّيسين إينوكنديوس متروبوليت موسكو ومنير آلاسكا وسيبيريا.
* * *
✤ تذكار أبينا الجليل في القدّيسين أكاكيوس الانطاكي المعترف (القرن 3م)✤
هذا يُظن انه كان أسقفًا على إنطاكية بيسيدية أو ربما تراجانوبولس وهو غير القدّيس أكاكيوس، أسقف ميليتن، الّذي عاش في القرن الخامس الميلادي ويُعيّد له في 17 نيسان. في زمن الأمبراطور الرّوماني داكيوس قيصر (251 م) أوقف الوالي مرقيانوس القدّيس أمامه للقضاء. سأله عن إيمان المسيحيّين فأجاب ليس أحد في كلّ الأمبراطورية يوقّر الأمبراطور نظير المسيحيّين. لكنه ليس لقيصر الحق أن يطلب منهم الذّبائح له وكأنه إله. ثم فصّل القدّيس لدى الحاكم أن إله المسيحيّين هو العليّ الجالس على الشّاروبيم والسّارافيم وأن واجبهم أن يعبدوه ويعطوه المجد حتّى ولو على حساب حياتهم. كذلك شرح القديس للوالي بالتّفصيل ما يختصّ بسرّ تجسّد يسوع المسيح. أما القاضي فإذ لم يكن قلبه مهيئًا لسماع كلمات النّعمة فإنه اعتبر ما سمعه مجرد ثرثرة ودعا القدّيس إلى البوح بأسماء المسيحيّين في ذلك الموضع إذا أراد أن يوفّر على نفسه التّعذيب . أجاب أكاكيوس: هؤلاء أسماؤهم مدوّنة في سفر الحياة في السّماء. أما إذا رغبت في معرفة اسمي أنا فهو أكاكيوس ويدعونني أغاثنجلوس ورفيقاي هما بيسون ومينانذرس. والآن إفعل ما تشاء. أُلقي قدّيسنا في السّجن بانتظار قرار قيصر الّذي أُرسل إليه تقرير بشأنه. وعلى غير ما كان متوقعًا أمر داكيوس بإطلاق سراح أكاكيوس وتركه يتعاطى الإيمان بحرّية فيما نقل مرقيانوس الوالي إلى بمفيلية حاكمًا.