في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيسون الرُّسُل المجيدون الإثنا عشر *الشّهيد مليتون *الشّهيد بطرس سينوبي *الجديد في الشّهداء ميخائيل البستانيّ الأثينائيّ *القدّيس البارّ جاورجيوس الثّالث الجيورجيّ *القدّيس جيلاسيوس ترانسيلفانيا *القدّيس مارتيال أسقف ليموج الفرنسيّة.
* * *
✤ تذكار أبينا الجليل في القدّيسين جيلاسيوس ريماتز أسقف ترانسيلفانيا (القرن 14م)✤
عاش في دير ريماتز خلال القرن الرابع عشر. دير ريماتز هو من أقدم مناسك ترانسيلفانيا. بقي ذكره في ذاكرة الرهبان حتى إلى يومنا هذا. قيل عاش هدوئياً في الجبال بمعيّة اثني عشر تلميذاً قبل أن يصير رئيس دير. خلال النهار كان وتلاميذه يعملون وفي الليل يحفظون السهر ثمّ كان يقيم القدّاس الإلهي عند الفجر. لم يكن يشترك في المائدة إلاّ السبت والأحد. في الأيام الأخرى من الأسبوع كان يكتفي بالقدسات. خلال فترات الصوم الكبير كان يزور النسّاك المنتشرين في النواحي ويشدّدهم بنصائحه الأبوية وصلواته. وعندما كان يعود إلى ديره كان يجد بانتظاره أعداداً من المرضى والممسوسين والمحتاجين لأخذ بركة الله بصلواته. في يوم من أيام الصيف أنبع، تعزية لتلاميذه، نبعاً لا زال المؤمنون إلى اليوم يتردّدون عليه للاستقاء منه لمفعوله العلاجي. سنة 1924 جرفت السيول رفات مدفن الدير. استقرّت جمجمة القدّيس عند شبّاك الكنيسة. مذ ذاك جرى حفظها في الهيكل وصارت تُعرَض للتبرّك، على المؤمنين.
سنة 1978 تمّ الكشف، تحت طبقة الطلاء في كنيسة هذا الدير، عن كتابة تعود إلى العام 1377 تذكر اسم رئيس الأساقفة جيلاسيوس ترانسيلفانيا، أوّل أسقف معروف في تلك الناحية. وقد جعل الدير مقرّاً له. في السنوات التي تلت اكتُشفت قطع من رفاته المقدّسة. هذه لم تكفّ عن تعزية حشود الحجّاج بعجائب جمّة. مما يورَد شفاء امرأة اسمها ماريا من Negresht – Oash كانت تعاني من الصرع بعدما دعتها حمامة في الحلم إلى طلب الشفاء برفات القدّيس جيلاسيوس. كذلك يُذكر شفاء رجل من كوكورا كان بعيداً عن الإيمان الأرثوذكسي من الشلل. جاء إلى الدير مشلولاً فعاد صحيحاً في النفْس والجسد معاً.