في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس كاربوس الرَّسول، أحد السّبعين *القدّيس الرَّسول حلفى مع ابنه أفركيوس وابنته هيلانة *الجديد في الشّهداء اسكندر الدّرويش التّسالونيكيّ *أبونا الجليل أوغسطينوس أسقف كانتربري *الجديد في الشّهداء جاورجيوس البلغاريّ *القدّيس البارّ يوحنّا بْسيخانتس المعترف *الشّهيد ألفتاريوس، أسقف رومية *القدّيس البارّ أودولفالد ملروز السّكوتلانديّ *القدّيس البارّ كودراتوس المدافع *الشّهيد كودراتوس الإفريقيّ *الشّهداء سيميتريوس ورفاقه.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشهداء جاورجيوس البلغاري (القرن 16م)✤
وُلد لعائلة بلغارية معروفة في صوفيا، عاصمة بلغاريا. حُبل به في البطن بعد صلوات كثيرة ودموع وعطايا لعقر لدى أحد والديه. أحسن ذووه تنشئته. درس، بانتباه، الكتاب المقدّس وكان تقيّاً عفيفاً. رقد والداه حين كان في الخامسة والعشرين. بلغاريا، يومها، كانت تحت الحكم التركي. العثمانيون بذلوا كل جهد لحمل مَن أمكن من المسيحيّين على الإسلام. حاول بعض المسلمين كسب جاورجيوس إلى دينهم، فجعلوا على رأسه قلنسوة مستديرة الشكل بها اعتادوا أن يدخلوا جوامعهم. لكن جورج رمى بالقلنسوة بعيداً فاغتاظ الأتراك وضربوه ورضّضوه واستاقوه إلى حاكمهم. هذا لفتته رجولة جاورجيوس ووسامته وأخذ يحثّه، برفق، على اقتبال الإسلام واعداً إيّاه بكرامات وهدايا من السلطان سليم بالذات (1512 – 1520). غير أن قدّيس الله اعترف بجرأة وثبات بإيمانه بالرب يسوع المسيح دون محمد. فما كان من الحاكم في طفرة من الغضب الشديد أن أمر بضربه بالعصي بلا هوادة. ولما رأى أن الضرب لم يُجدِ أمر بمضاعفة التعذيبات. كل ذلك والشهيد راسخ صامد وعين قلبه على ربِّه مستصفحاً مستجيراً. ثم انهم استاقوه على طَرْق الطبول عبر المدينة وأوقدوا ناراً ثم ألقوه فيها فنزل المطر بغزارة وأطفأها. لكن رجل الله قضى وألقى قاتلوه الكلاب الميتة فوقه لتختلط عظامه بعظامها فيعسر على المسيحيّين استخراجها. لكن كاهناً جاء في اليوم التالي وكان قد سطع في الموضع نور استمرّ الليل الحالك بطوله، هذا أخذ عظام القدّيس وواراها الثرى بإكرام في كنيسة القدّيس جاورجيوس اللابس الظفر في المدينة.