في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس البارّ سمعان الحمصيّ المتباله ورفيقه في النّسك يوحنّا *شهداء ميتيلين الثّلاثة *الشّهيدان يوستوس ومتّى *الشّهيد أفجانيوس *الشّهيدان ثيودوروس وجاورجيوس *الشّهيدان ثيوفيلوس وتروفيموس ورفاقهما الثّلاثة عشر *أبونا الجليل في القدّيسين برثانيوس أسقف رادوبيسديون *القدّيسان البارّان أونوفريوس وأونسيموس الكييفيّان *الشّهيد فيكتور مرسيليا الفرنسيّ *الجديد في الشّهداء الرُّوس بطرس غولوبيف.
* * *
✤ القدّيس الشهيد فيكتور مارسيليا الفرنسي (القرن الثالث م)✤
وُلد فيكتور في كنف عائلة نبيلة من عائلات مرسيليا خلال القرن الثالث للميلاد. عمل في حرفة السلاح. خدم الأمبراطور ببسالة وولاء. ولكنْ لمّا زار مكسيميانوس مرسيليا (حوالي العام 288م)، في مطلع زمن اضطهاد المسيحيّين، لم يشأ فيكتور أن يخفي إيمانه وأخذ يشجّع رفقة السلاح المسيحيّين ألاّ يخافوا مَن يقتلون الجسد ليُحسبوا مستأهلين الجوائز السماوية. ليل نهار كان ينتقل من بيت إلى بيت يحضّ المؤمنين على معركة الإيمان ويرافق الشهداء إلى مواضع تعذيبهم. جرى إيقافه، هو أيضاً، واستيق، مقيّداً بالسلاسل، إلى أمام الأمبراطور. وإذ بقي غير متزعزع إزاء تهديدات الطاغية ووعوده الخدّاعة أخزى غرور عبادة الأوثان مذيعاً بالمسيح إلهاً حقيقياً أوحد. جرّره الأمبراطور في الشوارع وسلّمه إلى ضرب الشعب وإهاناته له. لكن بقي القدّيس مذيعاً للإيمان بالمسيح بقوّة. مزّقوا لحمانه فظهر له السيّد وفي يده الصليب ووعده بإكليل الخلود. في الليلة التالية، ظهر له ثلاثة ملائكة في سجنه فأصاب حرّاسه ألكسندروس ولونجينوس وفاليسيانوس الذهول واهتدوا إلى المسيح. وقد اقتبلوا العماد المقدّس وماتوا ميتة الشهداء قبل معلّمهم.