في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس البارّ لاونديوس روستوف *أبونا الجليل في القدّيسين ميخائيل الـمُعتَرِف، أسقف سيناذه *أبونا الجليل في القدّيسين سينيسيوس، أسقف كارباسيا القبرصيّة *القدّيسة البارّة مريم حاملة الطّيب، زوجة كلاوبا *الشّهيد سالوناس الرّومانيّ *الشّهيد سلوخوس *القدّيسة البارّة أفروسيني بولوتسك الرّوسيّة *القدّيس البارّ باييسي غاليتش الرّوسيّ *الشّهيد ديسيداريوس جنوا *الشّهيد ديسيداريوس فيينّا الفرنسيّ.
* * *
✤ القدّيس البار لاونديوس روستوف (+1077م)✤
وُلد في كييف. نال نصيباً من العلم. تلقّن اليونانية. سافر إلى القسطنطينية وصار راهباً. لما عاد إلى كييف انضمّ إلى دير الكهوف الذي كان القدّيس أنطونيوس رئيساً له. رُقّي إلى رتبة الأسقفية على روستوف. كان الأسقفان اللذان سبقاه على روستوف قد طُردا من الكرسي. الوثنيّون هناك كانوا عنفاء. كما أن الأمير بوريس، حامي المسيحيّين، كان قد قُتل في العام 1015م. لذلك وجد لاونديوس نفسه في المعركة وحيداً. اهتمّ أولاً بتعليم الكهنة. طردوه من المدينة فبنى كنيسة خارج الأسوار على اسم القدّيس ميخائيل. فيها كان يعلّم ويعمِّد الأولاد. وبعدما كسب وُدّ قوم عاد إلى المدينة وشرع في هداية البالغين. وقد آزرته نعمة الله إذ جرت على يديه عجائب عدّة كما لتدعم كرازته. ذات مرّة أحاط حشد من الناس بالكنيسة وتهدّدوا القدّيس. بدون خوف وبثقة تامة بالرب يسوع، على غرار الشهداء الأوائل، خرج لاونديوس وهو يلبس حلّته الكهنوتية. فوجئ الوثنيّون لما رأوه وسقطوا عند قدميه وطلبوا المعمودية. إذ ذاك، كما تروي الحولية، انتهت ظلمة الأصنام وأشرق نور الإيمان الحق في روستوف. غير أن المحن لم تكن قد وضعت أوزارها بعد. ففي العام 1077م سقط منير روستوف شهيداً بأيدي الوثنيّين. وقد وُجدت رفاته، فيما بعد، غير منحلّة. عيده اليوم هو عيد العثور على رفاته.