في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء أغاثونيكوس ورفاقه *القدّيسة أنثوسا السّلوقيّة وخادماها *القدّيس الأسقف أثناسيوس الطّرسوسيّ *القدّيسة العذراء أفلاليا برشلونة *الشّهيد سيمفوريانوس الفرنسيّ *القدّيس البارّ إسحق أوبتينا الرُّوسيّ *الشّهداء الرُّوس الجدد مكاريوس، أسقف أوريل ومَن معه *الشّهداء الرُّوس الجدد ثيودوروس سميرنوف، أسقف بانزا، ومَن معه *القدّيس ألكسي الّذي من أوجين *الشّهيد لقيانوس البعلبكي.
* * *
✤ القدّيسة أفلاليا التي من برشلونة (القرن 4 م)✤
أفلاليا مسيحية ابنة مسيحيَّين من برشلونة. تكرّست للمسيح وتمرّست في الأقوال الإلهية. بذلت نفسها للنسك الطوعي في النفس والجسد. في ذلك الزمان استعر الاضطهاد عنيفاً ضدّ المسيحيّين في أسبانيا. فلما قدم داكيانوس الذي ضرب المسيحيّين بيد من حديد، لمّا قدم إلى برشلونة، خرجت أفلاليا من منزل والديها سرّاً في الليل وحضرت لدى الجلاّد الكبير. وبحضور العديدين قرّعته على الجرائم التي ارتكبها في حقّ الأبرياء، كما دفعت الأوثان أيضاً واعترفت بالفم الملآن بإيمانها بالمسيح، الإله الحيّ. أمر داكيانوس ساخطاً بتعريتها وضربها بالعيدان، فأبدت أمة الله أنّها لا تُحسُّ بوجع التعذيب من أجل المسيح. بعد ذلك ربطها الجلاّد إلى شجرة في شكل صليب وأمر أن يُلدَع جسدها بالمشاعل. سألها الجلاّد أين مسيحها؟ لماذا لا يأتي ويخلّصها؟ فأجابته: “إنّه معي ههنا لكنّك لا تستطيع أن تراه بسبب عدم نقاوتك”. وإذ اشتدّت وطأة تعذيبها لفظت أنفاسها. وقد عاين الحاضرون حمامة بيضاء تخرج من فمها. ثمّ إنّ عاصفة ثلجية حلّت بالمكان وغطّت جسدها المكشوف كمثل ثوب أبيض. في اليوم الثالث، جاء القدّيس فيليكس وبكى عليها. ثمّ جاء والداها فدفنوها بمساعدة مسيحيّين آخرين. كان استشهادها في مطلع القرن الرابع للميلاد.