في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
أبونا الجليل في القدّيسين أثناسيوس الإسكندريّ الكبير *الشّهداء هسباروس وزويي مع كيرياكوس وثيوذولوس *أبونا الجليل في القدّيسين سابا، أسقف دفنوسي *القدّيس البارّ يوردانوس العجائبيّ *القدّيس البارّ بوريس (ميخائيل) ملك بلغاريا *أبونا الجليل أثناسيوس لوبانسك، البطريرك المسكونيّ *الشّهيد فيليكس سافيل *الشّهيد جرمانوس نورماندي *القدّيس فالنتينوس جنوا *الشّهداء في الكهنة فانديمياليس وأفجانيوس ولونجينوس.
* * *
✤ القدّيسون الشهداء هسباروس وزوجته زويي وولداهما كيرياكوس وثيوذولوس (القرن 2م)✤
استُشهد هؤلاء القدّيسون في زمن الأمبراطور الروماني أدريانوس الذي حكم بين العامين 117 و 138م. خبرهما، كما ورد في التراث، مفاده أنهم كانوا من أتاليا البمفيلية، في آسيا الصغرى. اشتراهم شخص رومي، اسمه كاتالوس، عبيداً ونقلهم إلى رومية. هم كانوا مسيحيّين وهو كان وثنياً. لازمت العائلة كاتالوس وخدمته طويلاً. أخيراً لما ضاق بهم المقام في مناخ وثني ولمّا يشاؤوا أن تلوّثهم العبادة الوثنية، صارحوا سيِّدهم الأرضي أن سلطانه عليهم لا يتعدّى كونه على أجسادهم، أما نفوسهم ففي طاعة الرب يسوع المسيح وحده. أطال كاتالوس أناته عليهم قليلاً إلى أن صادف عيد ميلاد ابنه فبعث إلى خدّامه بخمر ولحم سبق أن قُدِّم للأوثان، فقام كيرياكوس وثيوذولوس بإلقائه إلى الكلاب. إثر سماع كاتالوس بالخبر أمر بتعليق الشابين وضربهما ضرباً مبرحاً وتمزيق جنبيهما. بإزائهما وقف والداهما يشجّعانهما. هذا أثار غيظ كاتالوس بالأكثر فأمر بإلقاء الأربعة معاً في آتون النار فقضوا شهداء للمسيح. وقد ورد أيضاً أن الخدّام لمّا شاؤوا أن يفتحوا الآتون، في اليوم التالي، إثر سماعهم تسابيح تنبعث منه، وجدوا الأربعة راقدين وكأن النار لم تمسّهم بأذى.
في زمن الأمبراطور البيزنطي يوستنيانوس (483 – 565م) نُقلت رفات الأربعة إلى مدينة القسطنطينية حيث أُودعت مكاناً مقدّساً يُعرف باسم دفترون Defteron.