في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الشّهيد في الكهنة باسيليوس أماسيا والقدّيسة غلافيرة *القدّيسة البارّة يوستا *القدّيس البارّ نسطر *القدّيس البارّ كالنتيوس القبرصيّ *القدّيس البارّ جاورجيوس القبرصيّ *أبونا الجليل في القدّيسين كليتوس الرّوميّ *القدّيسة البارّة اسبيرانس الفرنسيّة *أبونا الجليل في القدّيسين بطرس براغا البرتغاليّ *القدّيس البارّ ركاريوس الفرنسيّ *أبونا الجليل في القدّيسين استفانوس برم الرّوسيّ *القدّيس البارّ جاورجيوس شنغورسكا الرّوسيّ *القدّيس البارّ يوانيكيوس دافيتش الصّربيّ الصّانع العجائب.
* * *
✤ القدّيس البار يوانيكيوس دافيتش الصربي الصانع العجائب (+1430م)✤
وُلد فى زيتا على البحر الأدرياتيكي. عاش في زمن الملك جاورجيوس برانكوفيتش (1427 – 1458). كان والداه تقيّين يخافان الله. مال منذ سن مبكّرة إلى العزلة وأحبّ السكون إلى الصلاة. ترك المنزل العائلي، وهو حَدَث، لينتقل إلى شرقي صربيا ويقيم في ناحية حرجية تُعرف بناحية النهر الأسود تبعد بضعة أميال عن نهر إيبار. الموقع كان معروفاً لأن فيه نسك راهب صربي مشهور، في القرن الثالث عشر، هو القدّيس بطرس كوريشا، المعيّد له في 5 حزيران. هناك بنى يوانيكيوس قلاّية وشرع في الجهاد ليخضع توثبات الجسد بالاستدعاء الدائم لاسم الرب يسوع.
وكرّت السنون ورجل الله مجدّ في سعيه. فذاع صيته وأخذ العديد من المتحمِّسين للحياة الرهبانية يقبل إليه ملتمساً سماعه وأخذ بركته. اجتمع إليه طلاّب الحياة النسكية فبنى لهم كنيسة بقرب قلاّيته. ولم يمضِ عليه وقت طويل، على هذه الحال، حتى غادر إلى بلدة درينيكا، غربي كوسوفا ميتروفيتشا، ليستقرّ في غيض يُعرف باسم “دافيتش”. أقام هناك في الهدوء سنوات. صارع الأبالسة، بنعمة الله، بضراوة. تمكّن، بعون العليّ والثبات في صلاة يسوع، من دحر الشيطان. وقد نعِم بموهبة الصلاة الدائمة المزدوجة بموهبة الدموع، حتى باتت الأبالسة تفرّ منه بمجرّد سماع صوته.
وسمع بالقدّيس الملك الصربي جاورجيوس برانكوفيتش فجاءه بابنته ماريا وكانت في حال صحيّة يائسة. فما كان من رجل الله سوى أن أبرأها، بنعمة الله، للحال. أثار الأمر دهش الملك فسأله بماذا يكافئه. فالتمس منه يوانيكيوس بناء دير في دافيتش مكرّس لدخول والدة الإله إلى الهيكل (21 تشرين الثاني).
استمرّ رجل الله في سعيه المبرور إلى سن متقدّمة. رقد في الرب في دير دافيتش وقد ناهز المائة. كان ذلك في 2 كانون الأول 1430م. دُفن داخل أسوار الدير وكثيرون، على مرّ الأجيال، استجاروا به فأجارهم. عدّة مستشفيات أُنشئت إكراماً له. دير دافيتش دُمِّر في الحرب العالمية الأولى والثانية، لكن أحداً لم يتمكّن من تخريب ضريحه. تجدّد الدير في العام 1947. سجل عجائبه محفوظ إلى اليوم. مشهور، بخاصة، بشفاء المرضى العقليين وطرد الأرواح الشرّيرة. في دير دافيتش، عاشت، خلال القرن التاسع عشر، راهبة مشهورة في الكنيسة الصربية اسمها أوفيمية وتُعرف باسم ستوينا.