Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*القدّيس البارّ ضومط الفارسيّ. *القدّيس البارّ أور. *القدّيس البارّ إيبريخيوس المصريّ. *القدّيسون النُّسّاك المصريّون العشرة آلاف. *أبينا الجليل في القدّيسين نركيسوس الأورشليميّ. *الشَّهيدان مارينوس وأستاريوس. *القدّيس سوذن النّيقوميذي الـمُعترف. *القدّيستان الملكتان إيريني وبلخاريا. *القدّيس البارّ ثيودوسيوس العَجائبيّ الصَّغير. *القدّيس البارّ ضومط النّاسِك. *القدّيس البارّ نيكانور العجائبيّ. *القدّيس البارّ يوسف الكريتيّ. *القدّيس البارّ بيمين الكييفيّ المريض. *القدّيس البارّ بيمين الكييفيّ الصوّام. *أبينا الجليل في القدّيسين متروفانيس فورونيج الرّوسيّ. *القدّيس البارّ أيّوب أوشَلْسْك الرّوسيّ. *القدّيسة البارّة ثيودورة سِيهْلا الرّومانيّة. *أبينا الجليل في القدّيسين فيكتريس أسقف روّان. *أبينا الجليل في القدّيسين دوناتوس أسقف أريزّو. *الشّهداء الرّوس الجدد أثناسيوس Egorov  ورفقته. *الشَّهيد الرّوسيّ الجديد باسيل Armenitski.

القدّيس البارّ أور (القرن 4 م)‏

عاش الأنبا أور سنين طويلة في العزلة في عمق الصحراء المصرية. أسلم نفسه لنسك صارم. كان يقتات من الأعشاب البرّية يأكلها نيئة. لا يشرب الماء إلاّ متى وجده. اعتاد الصلاة ليلاً نهاراً لخلاص كل الناس. قال كأنّه عن آخر إنّ ملاك الربّ بقي يأتيه بغذاء سماوي ثلاث سنوات. لما تقدّم في السنّ ظهر له ملاك في الحلم ودعاه لاستقبال الناس واعداً إيّاه بكل ما يحتاج إليه لمعيشته. أتاه العباد بالآلاف ليتعاطوا الرهبانية في عهدته. كلّما أتاه طالب، أول أمره، كان يبني له، بيديه، قلاّية من طين. فمتى وفّر له ما يحتاج إليه ليسلك بلا تشتّت فكر غادره. هذا كان سعيه. ذات مرة فيما كان يبني قلاّية بمعيّة الأنبا ثيودوروس قال أحدهم للآخر: “لو أتانا الله زائراً الآن فماذا كنا نفعل؟” فلما قالا ذلك بكيا وتركا الطين وذهب كلٌّ إلى قلاّيته. عاش إلى سنّ التسعين. كانت له لحية بيضاء طويلة. طلعته كانت كطلعة ملاك مشعّ من حضرة الله فيه. اعتاد أن يقبل الزائرين ويغسل أقدامهم ثمّ يعلّمهم العقائد القويمة. كانت له نعمة معرفة الكتاب المقدّس ولمّا يتعلّم القراءة. من ثمّ، كان يدعوهم إلى رفع الصلوات إلى الإله القدير. كان يسوس تلاميذه بحكمة فائقة حاضّاً إيّاهم على جعل حياتهم صلاة متواترة وألاّ تدخل قلاّيتهم كلمة غريبة عن سعيهم المقدّس. كان الإخوة، في الكنيسة، اقتداء بأبيهم الروحي، يتصرّفون بتقوى فائقة وانتباه عميم كما لو كانوا في السماء، في حضرة الملائكة والمختارين، يتلألأون بالنور. قالوا عنه إنّه لم يكذب البتّة ولم يحلف ولم يلعن أحداً. كما لم يكن يتكلّم دونما حاجة أو مبرِّر.

مواضيع ذات صلة