Menu Close

#نداء_ورجاء

-إلى الذين يريدون الانتحار باسم قناعاتهم الدينيّة أن لا ينحروا غيرهم من البشر معهم. هل يتحمّل ضميرهم مسؤوليّة اقتياد الناس، باسم الإيمان، إلى الموت؟

– إلى الذين ينصّبون أنفسهم ناطقين باسم الله، أن يتريثوا قبل أن ينطقوا بأي كلمة باسمه تعالى. لا يُختصر ما يجري في العالم كلّه اليوم بكلمة “نتاج خطيئة البشر”. الفارق عظيم بين أن تقرأ ما يجري معك على ضوء إيمانك بالله وبين أن تُلبِس الله كلّ ما يجري.

– لا توجز مشكلة الشرّ وموقف الله منه بكلمات غير مسؤولة تُطلَق جُزافاً. يبقى الله وعمله في الخليقة سرّاً لا يدركه الإنسان، وإلّا لصار في مستوى الله. الله يُقارَب بالحبّ أو أنت تتكلّم عن نفسك خالطاً بين الله وذاتك.

– لا تشوّه صورة الله بأن تُلصق به ما يعسر عليك تفسيره. غداً قد يُستبان التفسير فتكون قد شَوَّهتَ صورة الله ويصعب عليك أن تنزع ما قد رسّخته في أذهان الناس.

– أمّا الذين يتبجّحون بإثبات نكران وجود الله استناداً إلى حجج سخيفة كإغلاق المعابد، فأذكّرهم بأنّ الجامعات والمراكز الثقافيّة والفنيّة والترفيهيّة قد أُغلقت أيضاً. بدأ الكثيرون منكم يتطلّعون إلى السماء ريثما تنجد علماءهم بدواء شافٍ.

– قليلاً من التروّي أيّها المؤمنون والملحدون. فالبشر الذين يموتون في المشافي والبيوت أهمّ بكثير من قناعاتكم الفكريّة. وفّروا مزاوداتكم الفكريّة الآن لصالح توجيه طاقاتكم لخدمة الإنسان المساق إلى الموت مرضاً وخوفاً وجوعاً وجهلاً.

لا تزيدوا جهلاً على ما هو موجود. يكفينا بطولات في غير محلّها.

#المتروبوليت_سابا_إسبر

مواضيع ذات صلة