بركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق
وبرعاية كريمة من صاحب السيادة المطران نيفن صيقلي ممثل كنيسة انطاكية لدى بطريركية
موسكو وسائر روسيا
أقامت المعتمدية الانطاكية في روسيا مخيماً للشبيبةِ الانطاكيّة بعنوان ( سائح على دروب الرب)
وذلك في الفترة من ٦ ولغاية ٨ اذار ٢٠٢١.
تجمع الشبيبة الانطاكيين المتواجدين في روسيا بقصد الدراسة في مدينتي (موسكو وسانت بطرسبورغ) وهم من أغلب أبرشيات الكرسي الانطاكي (دمشق- اللاذقية- حمص- حماة- حوران – بغداد) في لاڤرا الثالوث القدوس- دير القديس سيرجيوس رادونيج.
افتُتحَ المخيّم بقداسٍ إلهيّ في كنيسة الأمطش الانطاكي في وسط موسكو بحضور وبركة صاحب السّيادة المتروبوليت نيفن الذي رحّب بالمشاركين في المعتمدّية الانطاكيّة وألقى حديثاً ممتعاً مع الشباب عن الدين والمجتمع وأغناهُ بشهاداتٍ حيّة من خبراته خلال مسيرةِ حياته لأكثر من ٦٠ سنة في روسيّا. واجتمع الجميع على مائدةِ محبّة بضيافة سيادته متشاركين الأناشيد والتراتيل الروّحيّة.
وقد حضر هذا اللقاء سعادة قنصل لبنان السيد رودريك الخوري.
وبعد ذلك قضى الشبيبة ثلاثَ أيّامٍ في لاڤرا الثالوث القدوس. زاروا خلالها متاحف الدير وكنائسه وتعرّفوا على غناه الرّوحي والثقافيّ والتاريخي لشعب روسيّا. وتباركوا من جميع الرفاة الموجودة في الدّير ولا سيّما من رفاة القديس سيرجيوس رادونيج (مؤسس اللاڤرا). وتشاركوا مع طلاب الأكاديميّة الروحيّة القدّاس الإلهي وموائد الطعام.
وباسم الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة قام الأب إيغور ياكيمتشوك سكرتير العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسيّة في قسم العلاقات الخارجيّة في الكنيسة الرّوسية بإلقاء كلمة ترحيبيّة بالشباب الانطاكي باسم بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل ناقلاً بركته لإقامة هذا المخيّم ومتحدّثاً عن العلاقة بين الكنيسة الانطاكيّة والرّوسيّة.
كما وتخلّل المخيّم أحاديث روحيّة متنوّعة عبر تطبيق zoom تُسلّط الضوء على أمور حياتيّة للشباب في غربتهم، مع صاحب السّيادة المطران انطونيوس الصّوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما بعنوان (التوبة والحياة الجديدة) وصاحب السّيادة الأسقف غريغوريوس خوري أسقف الإمارات بعنوان (دردشة حول الصلاة).
وبجوٍ من الفرح والإلفة وبنشاط مفعم بالفقرات والأغاني والألعاب والنشاطات والمسابقات والسهرات أمضى الشبيبة الأنطاكيون في غربتهم ثلالث أيّام لاتُنسى من أيّام الشتاء الروسي البارد وغادروا لاڤرا الثالوث القدوس حاملين معهم أجمل اللحظات والمشاعر الدافئة متذكّرين في هذه الأيام الانطاكية بامتياز قول القديس بولس: “لا تطفئوا الروح”، على أمل اللقاء مجدداً.