ببركة صاحب السيادة الميتروبوليت افرام كرياكوس ترأس صاحب السيادة الميتروبوليت انطونيوس (الصوري)، صلاة السحر والقداس الإلهي بمناسبة عيد دخول السيد إلى الهيكل، اليوم الاحد ٢ شباط ٢٠٢٠، في كنيسة النبي الياس في المنية.
ألقى صاحب السّيادة عظة تكلم فيها:
– هذا العيد المبارك، عيد دخول السّيّد إلى الهيكل، هو عيد التّكريس، لأنّه كما ذُكِر في الكتاب المقدّس أنّ كلّ ابنٍ بكرٍ كان يُقدّم إلى الهيكل لخدمة الرّبّ. بالتّالي، جاء يوسف ومريم بالطّفل يسوع إلى الهيكل لِيُقدّماه، بهدف تتميم الشّريعة، حتّى يُنهي الرّبُّ يسوع زمن الشّريعة ويُدخلنا في الزّمن الجديد، زمن النّعمة.
– استقبل الشّيخان سمعان وحنة النّبيّة، اللّذان يرمزان إلى آدم وحوّاء القدّيمي الأيّام المُنتَظران زمن الرّبّ، الرّبّ يسوع في الهيكل.
– مسيحيّو اليوم مُقَصّرون في موضوع تكريس أبنائهم للرّبّ وللكنيسة. لقد فُقدت هذه العادة الّتي تقول بأن تسعى العائلة أن تُخصّص واحدًا من أبنائها مكرّسًا للرّبّ، وهذه بركة كبرى لكل منزلّ فيه مكرّس.
– الزّمن يتغيّر ولكن يجب علينا أن نبقى أمناء لتُراثنا ولروح إيماننا، بمعنى أنّ كلّ إنسان معمّد هو مكرّس للرّبّ، كلّ إنسان لبس الثالوث صار للرّبّ مُختارًا، ولكنّ هل كلّ شخص يعيش هذا الاختيار الإلهيّ؟
– نحن في هذا العيد يا أحبّة مدعوّون أن يتذكّر كلّ واحد منّا عطايا الرّبّ عليه ونعمه، وبأنّه قد خُصِّص لله يوم عُمِّدَ على اسم الثّالوث القدّوس، وبالتّالي علينا أن نكون أمناء لدعوتنا، لمسيحيّتنا ولرسالتنا، الّتي هي التّوبة لاقتناء نعمة الله حتّى يُشرق منّا نور الله في ظلمة هذا العالم.
– في هذا القدّاس الإلهيّ، نطلب الرّحمة لكلّ الرّاقدي وأخصّ اليوم بالذِّكر نفس الأستاذ ديمتري كوتيّا، الّذي رقد في مثل هذا اليوم من العام 2009.
بعد القداس كان لقاء لصاحب السيادة مع أبناء الرعية والشبيبة في فرع حركة الشبيبة الأرثوذكسية بعنوان: كيف يواجه اليوم الشاب المؤمن الأوضاع الجديدة في ظل الأزمة الراهنة والظروف الحالية؟ ومن ثمَّ ضيافة في دار الرعية.
كل عام وأنتم بخير.