عيد القديس النبي إيليا
صباح الثلاثاء ٢٠ تموز ٢٠٢١ ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام، صلاة السحرية والقداس الإلهي في كنيسة النبي إيليا في نيحا.
خلال القداس الإلهي توجه صاحب السيادة بعظةٍ إلى المؤمنين، حدّثهم عن حياة النبي ايليا وعمله في عيش كلمة الله وتحويلها إلى أعمالٍ حقيقية ظهرت في سيرته النبوية، من خلال ما أعطاه الله من قدرة على صنع المعجزات للتمييز بين الإله الحقيقي الحي وبين آلهة كهنة البعل التي لا حياة فيها.حاول النبي إيليا نقل الإله الحقيقي إلى الملك والملكة والشعب بأمانةٍ كي تتجلى في حياة كل إنسان لديه حس الغيرة والمحبة للرب الحقيقي. واجه النبي إيليا الإضطهاد والصعوبات والعراقيل لكنه بقيَ أميناً لله وكلمته ولم ينثنِ عن متابعة قول الحق في وجه الظلم. لقد تعلّم النبي إيليا أن الرب وديع ومتواضع القلب وأن حمله خفيف ونيرَه ليّن من خلال قدوم الرب إليه في النسيم العليل لا في العاصفة ولا في الزلزلة ولا في النار.
هكذا نحن اليوم نأخذ عبرة من النبي إيليا وما حصل معه أن الإيمان هو أمانةٌ ننقلها بوداعة وصبرٍ وسلام لا بالسيف ولا بالقتل، ولا ندع أنفسنا يتغلب عليها الحزن ولا المرارة ولا اليأس لأن رحمة الله غزيرة ومحبته وافرة.
وتوجه سيادته بمعايدة كاهن الرعية وأبنائها وكل الذين يتسمون بإسم القديس ويتشفعون به راجياً للبنان واللبنانيين الخير والسلام وخروجاً سالماً ومعافىً من كل الأزمات التي يعانون منها لا سيما في هذه الأيام الصعبة.
وفي الختام بارك سيادته العنب المقدم من الأهالي في بداية الموسم، حتى أن الرب يزيد خيراته ونعمه على المؤمنين.
كل عام وأنتم بخير