ترأس راعي الأبرشية صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس(الصوري) الجزيل الإحترام، سحرية وقداس الأحد ٢٥ تموز ٢٠٢١ في كاتدرائية القديس نيقولاوس في حي الميدان في زحلة.
ومما جاء في عظة صاحب السيادة حول إنجيل اليوم الذي يروي قصة الشيطان لا بل الشياطين التي كانت تسكن المجنونَين اللذَّين كانا يسكنان بين القبور.
كورة الجرجسيين مدينة هلينية في عبر الأردن تبعد ١٠ كلم في الجنوب الشرقي من بحيرة طبرية، في منطقة المدن العشر، ذلك يعني أن سلطة يسوع على الشياطين تمتدُّ إلى أرض الوثنيين.
كانت الشياطين تخاف يسوع لأنها تعرفه كما ورد في الآية ٢٩ من النص الإنجيلي عند الرسول متّى: ” ما لنا ولك يا يسوع ابن الله، أجئت الى ههنا قبل الزمان لتعذبنا”، عبارة قبل الزمان تشير إلى زمن الدينونة الأخيرة، إذ ذاك تفقد الشياطين قدرتها.
وفي إطار معرفة الشياطين ليسوع وألقابه اللاهوتية ورد أيضاً عند الإنجيلي مرقس ١: ٢٤”ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أجئت لتُهلكنا؟ أنا أعرف من أنت: أنتَ قدوسُ الله”.
ألشياطين تخاطب يسوع يا “ابن الله” و “قدوس الله”، وهذا يدل على المعرفة العميقة بالله وبالرغم من ذلك يستمر الشيطان في إهلاك الناس.
من هنا نقرأ في رسالة يعقوب الرسول٢: ١٩: “أنت تؤمن أن الله واحد، حسناً تفعل، والشياطين يؤمنون ويشعرون”.
لذلك لا يكفي أن نؤمن بيسوع لفظاً وقولاً فقط، لأن “الصوم والصلاة” (متى١٧: ٢١) هما المدخل الجوهري للإستخفاف بالشيطان وأعماله والإنتصار عليه.
عذاب الشيطان هو منعه من استغلال الإنسان بالأهواء وتجربته له بالخطايا بعد أن يُظهرها له بمظهر الخير.
من هنا روح موهبة التمييز مقدسة لمعرفة خِدع الشيطان لا سيما حين يظهر بمظهر ملاكٍ من نور.
احد مبارك