في الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس ، أحد القديس غريغوريوس بالاماس، ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الاحترام صلاة السحر والقداس الإلهي، صباح اليوم ١٥ آذار ٢٠٢٠ في كاتدرائية القديس نيقولاوس في حي الميدان في زحلة.
تحدث سيادته في عظة اليوم عن أبرز تحدي للإنسان وهو: “ماذا ينتفع الإنسانُ لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه”.فقال:
في هذا الزّمن المبارك، تزيدُ البركاتُ وتكثُرُ التّجارب الّتي يواجهها المؤمن بالإيمان والصّبر والرّجاء.
على الإنسان أن يعرف أنّ كلّ تجربة سببها الإنسان وليس الله، إذ إنَّ الله خلقِ الإنسانُ حرًّا وحسنًا. بالتّالي، يتحمّل الإنسان مسؤوليّة هذه الحرّيّة، لكنّه شوّه خليقة الرّبّ بالشّرّ وحبّ السّلطة والتّملّك، ظنًّا منه أنّه يستطيع أن يقبض على هذه الحياة.
وتابع سيادته: هذا زمن التّوبة، فلنتُب بصدق عسى الله يغفر ويصفح عنّا، ولا نجزع او نخاف، بل فلنقم بما يتوجّب علينا من حيطة ووقاية ولنتكّل على الرّبّ.
لنستفد من هذا الزّمن حتّى ننمو روحيًّا ونتوب، لكي تنسكب نعمة الله علينا، بشفاعة القدّيس غريغوريوس بالاماس، الّذي نقيم تذكاره اليوم، ونكرّر معه عبارته الشّهيرة: “أنر يا ربّ ظلمتي”، حتّى نعرف مشيئته ونسلك فيها.
صوم وجهاد مبارك.