يوم الأحد ٢٣ شباط ٢٠٢٠ أحد الدينونة ومرفع اللحم.
ترأس بالمناسبة صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام،صلاة السحرية والقداس الإلهي في كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في المعلقة في زحلة. عاونه لفيف من الإكليروس الموقر بمشاركة المؤمنين والجوقة .
كما وجاء بعظة صاحب السّيادة :
– اليوم أحد مرفع اللّحم ويُسمّى، أيضًا، أحد الدّينونة. يُفرز الله النّاس عن يمينه ويساره، من هم عن اليمين سيرثون المُلك المعدّ لهم، أمّا مَن هم عن اليسار يقول لهم: “اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النّار الأبديّة”.
– يقول الرّبّ لنا إنّ الحساب والدّينونة سيتمّان على يد المسيح، الّذي سيَدين البشريّة.
– الله تجسّد وعاش حياة الإنسان بكاملها، لكنّ الله غلب لأنّه أطاع حتّى الموت، موت الصّليب.
– تحضّرنا الكنيسة، خلال هذه الفترة، للصّوم، اليوم بتذكّر الدّينونة، والبارحة في صلاتنا للرّاقدين الّذين سبقونا حتّى يكونوا من المُخلَّصين.
– إنجيل اليوم يقول: الّذي يرحم ينال الرّحمة والّذي لا يرحم لا ينال الرّحمة. عمل الرّحمة هنا مطلوب من كلّ إنسان لأنّه مكتوب في ضمير الإنسان.
– الرّحمة هي من صورة الله فينا، لذلك لا يقدر الإنسان إلّا أن يرحم بتجاوبه مع ضميره.
– أعطانا الرّبّ كلّ شيء، لذلك نحن المؤمنين بالرّبّ مطلوب منّا أكثر، ومَن ينال أكثر يُطالَب بأكثر….
– أتى الله إلينا واتّخذنا لكي يعطينا ذاته…
– غاية الحياة هي الاتّحاد بالمسيح، أي التألّه، أي أن ننال نعمة الرّوح القدس.
– بدخولنا إلى زمن الصّوم، زمن الجهاد الرّوحي، مطلوب منّا الاستعداد لهذا الزّمن، لذا، تُحَضِّرنا الكنيسة عبر مثل الفرّيسيّ والعشّار بتذكّر التّوبة، وعدم الغرور بالحياة والتّمتع باللّذة، والسّير مع الرّبّ، واليوم تذكّرنا الكنيسة بالدّينونة والحساب.
– ينبغي علينا كمسيحيين أن نعيش بمقتضى الدّعوة، لأنّنا لسنا بعدُ أبناء الأرض، إنّما نحن أبناء السّماء ونسكن الأرض.
– ليتأمل كلّ واحد منّا بنفسه، في هذا اليوم، ونرى أين نحن من وصيّة الرّبّ ومن محبّته؟ أين نحن من روح المغفرة وروح السّلام، من روح التّعاضد وروح الشّراكة، من روح التّعاون وروح التّعزية؟ لأنّ الرّبّ سوف يّحاسبنا على مواقفنا.
– المسيحيّة واسعة كثيرًا وهذه هي قوّتها، وهذه هي رسالتها أن تصير هي نور العالم، من خلال كلّ واحد منّا.
– ألا أعطانا الرّبّ، في هذا اليوم أن نستحقّ بأن نكون من المُباركين.
مرفع مبارك